ضرب إعصار (شابالا) في يومه الثاني مناطق الشريط الساحلي بمديرية رضوم بمحافظة شبوة جنوبي شرق اليمن. وتعرَّضت بلدة ساحلية في محافظة شبوة للغرق جراء الإعصار في وقتٍ فقد الاتصال بسفينة هندية، و30 قارب صيد يمنيًّا. وقال وزير الثروة السمكية في الحكومة الشرعية "فهد كفاين" : إن بلدة "جلعة" في المحافظة تعرَّضت للغرق. وأضاف في صفحته على "فيسبوك" أنه تمَّ إجلاء عدد من السكان، فيما لا يزال عدد من الأسر عالقة، لافتًا إلى أنه يجري التواصل مع قوات الجيش للتدخل لإجلاء تلك الأسر. واجتاحت السيول الجارفة منطقة جلعة، وتمكَّنت من إغراق أجزاء كبيرة منها، وانهيار عشرات من المنازل، كما جرفت السيول ممتلكات المواطنين وقوارب الصيادين وأعدادًا كبيرة من الأغنام والماشية، وكذلك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، ومنطقة جلعة تضم 150 منزلًا غمرتها السيول بشكلٍ كامل، وتعتبر منطقة منكوبة. وحسب إحصائيات محلية وردت من المنطقة، فإن عدد المنازل المتضررة بلغ نحو 100 منزل، فيما بلغ عدد النازحين أكثر من 300 شخص من أصل 1100، هم سكان المدينة. وأكد كفاين أن سفينة هندية كانت في طريقها إلى أرخبيل سقطرى، وفُقِد الاتصال بها، مشيرًا إلى فقدان الاتصال ب «6» سفن صيد، و30 قاربًا من قوارب الصيادين، في منطقة الجزر غرب سقطرى، وأضاف : "لا يُعرف مصير بحارة هذه السفن إلى الآن". وتدفقت السيول على منطقة حورة من عدة أودية؛ لتجرف معها مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والماشية، ومساكن البدو الرُّحَّل. وشهدت مديرية "رضوم" ارتفاع مستوى أمواج البحر، وازدياد منسوب المياه التي غمرت مساحات من اليابسة، وجرفت عشرات القوارب، وممتلكات الصيادين، وتضرر نحو "10" منازل، فيما 70 منزلًا معرَّضة للانهيار، بالإضافة لانهيار 12 منزلًا في قرية الخضارية، بحسب مصادر محلية. في سياق ذلك، تشهد مدينة "عتق" ومديريات ميفعة، وحبان، والصعيد، أمطارًا غزيرة، أدت إلى جريان الأودية بالسيول الجارفة، وأدى ذلك لتدمير الأراضي الزراعية، وقنوات الري، والطرق الرابطة بين المديريات، وأجبر نفاد الوقود في بعض الأماكن فرق الإنقاذ على التوقف. سيارات غمرتها مياه الأمطار في محافظة شبوة