قال دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق والامتثال بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، إن على الاتحاد تطبيق نظام رئاسة دورية ضمن عملية الإصلاح الواسعة اللازمة بعد إدعاءات الفساد المتلاحقة منذ فترة. وقال سكالا في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأربعاء إن مثل هذه الخطوة ستعالج القضايا المتعلقة بالإدارة وتساعد في حل المشكلة الحالية المتعلقة بمحدودية قائمة المرشحين لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا من خلال الانتخابات المقررة في فبراير المقبل. وقال سكالا "لماذا علينا التركيز على شخص واحد يقود الفيفا لثمانية أعوام أو 12 عاما مقبلا ، أيا كان الحد لأقصى لفترة البقاء في الرئاسة؟ لم لا تكون الرئاسة دورية تنتقل من شخص لآخر كل أربعة أعوام؟." وأضاف "يمكن ترشيح رؤساء الفيفا من قبل الاتحادات القارية الستة.. كل اتحاد قاري يكون لديه الحق في تقديم رئيس للفيفا لمدة أربعة أعوام على سبيل المثال... لماذا يجب أن يكون رئيس الفيفا أوروبيا لمدة 12 عاما مقبلا؟." وأشار سكالا أيضا إلى أن هذا النظام "سيحد من نفوذ الرئيس الواحد" وأنه سيساعد على التخلص من شبكة القدامى ، وسيقدم تمثيلا أفضل لتنوع كرة القدم على مستوى العالم. وأوصت لجنة الإصلاح بالفيفا فقط بتحديد الحد الأقصى لرئاسة الفيفا ب12 عاما ، علما بأن بلاتر يرأس الاتحاد منذ 17 عاما. وتحدث سكالا أيضا بشأن مبلغ المليوني فرنك سويسري (1ر2 مليون دولار) المدفوع من بلاتر للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس لاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ، بدون اتفاق مكتوب. وتجري السلطات السويسرية تحقيقات جنائية بشأن هذا المبلغ ، كما فرضت لجنة القيم بالفيفا الإيقاف المؤقت لمدة 90 يوما على كل من بلاتر وبلاتيني ، وستعلن اللجنة نفسها اليوم الأربعاء المزيد من التفاصيل حول الإجراءات التي تتخذها حاليا. وقال سكالا "الأمر يتمحور حول تضارب المصالح وعدم استحقاق مبلغ المليوني فرنك سويسري في حسابات الفيفا. الطرفان اعترفا بأن اتفاقا (شفهيا) أبرم بشأن المليوني فرنك ولكن هذا المبلغ لم يسجل في حسابات الفيفا حتى سداده." وأضاف "هذا إغفال خطير ، وكان كلاهما (بلاتر وبلاتيني) عضوين في اللجنة التنيذية للفيفا ، وصدقا على البيانات المالية السنوية التي لم تتضمن المليوني فرنك. وبذلك يمكن اعتبار هذا بمثابة تزوير فى الحسابات ".