كشفت مصادر يمنية في صنعاء، عن اعتزام الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع صالح، إعلان محافظة صعدة، التي تعد معقل الحوثيين عاصمة بديلة لصنعاء، التي يعتزم التحالف تحريرها من قبضة الميليشيات، يأتي ذلك فيما كشف المتحدث العسكري في الجيش اليمني، أنه تمّت السيطرة على جبهة الجفينة جنوب غربي مأرب، وبدأ التحرُّك باتجاه مديرية صرواح وسط مأرب. ووفقاً لما أورده موقع "يمن برس"، اليوم الثلاثاء، قالت مصادر وصفتها بالمطلعة "إن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن زعيم الجماعة الشيعية المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي، اقترح على حليفه المخلوع صالح، إعلان صعدة عاصمة بديلة، حتى لا يكون خيارهم الوحيد، هو الاستسلام، إذا ما سقطت صنعاء بيد القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف العربي".
وبحسب المصادر، فإن المخلوع صالح رحّب بالفكرة، على أن يتم التأكيد بأن صعدة ستكون عاصمة مؤقتة، وذلك لتفادي النقمة الشعبية لليمنيين الذين يرون في صنعاء عاصمة تاريخية وأبدية، مشيرة إلى أن زعيم المتمردين يصر من جانبه على أن تكون صعدة عاصمة بديلة وليست مؤقتة.
ميدانياً كشف المتحدث العسكري في الجيش الوطني اليمني العميد سمير الحاج، عن قرب حسم العمليات العسكرية في مأرب خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يتكبّد الحوثيون خسائر كبيرة منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية مأرب العسكرية.
ووفق تقارير صحفية نقلتها فضائية الحدث، قال الحاج: تمت السيطرة على جبهة الجفينة - جنوب غربي مأرب، وبدأ التحرك باتجاه مديرية صرواح - وسط مأرب، في إطار عملية السهم الذهبي التي تهدف إلى تطهير كامل المحافظات اليمنية بما فيها صنعاء وصعدة.
وأشار الحاج إلى أن التحركات في الجوف بدأت قبل أيام، في إطار التحضير لمعركة صنعاء التي ستبدأ عقب التحام جبهة مأرب بجبهة الجوف.
وكشف الحاج أن الحوثيين يحاولون سحب جثث تابعة لعناصرهم في مأرب، كما تمّ إلقاء القبض على عديد منهم، فيما سلّم البعض أنفسهم طوعاً.
وفي تعز، قتل 15 مدنياً وجرح عشرات آخرين، نتيجة قصف عشوائي لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تعرّض له عددٌ من أحياء المدينة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد ليلة دامية ومواجهات وُصفت بالأعنف بين الميليشيات والمقاومة الشعبية في جبهات عدة محيطة بالمدينة.
وأوضحت مصادر المقاومة أن 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا خلال المواجهات، الليلة الماضية، في حي ثعبات جنوبي مدينة تعز، وتتعرّض أحياء: عصيفرة والتحرير الأسفل وجبل جرة وقلعة القاهرة، للقصف العشوائي المتواصل من قِبل ميليشيات الحوثي مع استمرار المواجهات بين الميليشيات والمقاومة الشعبية.