أعلنت قيادة قوات التحالف - في بيان - الالتزام بهدنة إنسانية في اليمن، لمدة خمسة أيام تبدأ منتصف ليلة الإثنين "استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي .. وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية .. ورغبة في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية". وحذر البيان من أنه "في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف". وجاء قرار إعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية من استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين، عقب هجوم شنته قوات الشرعية الحديثة التجهيز بالأسلحة والآليات من قبل التحالف، ودعم جوي. ميدانيا، تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية من تدمير دفاعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محيط قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج، وباتوا على مشارفها، إثر شنّ هجوم من محاور عدة، ودارت معارك طاحنة حول القاعدة. كما سيطرت المقاومة على جبل منيف وجبل الكسارة وعدد من المواقع المطلة على مثلث العند، ما يعني حصار القاعدة وعزلها عن خطوط الإمداد كافة. أما في قيفة رداع بالبيضاء فقد قتل ثمانية حوثيين بكمين نصبته المقاومة الشعبية. وكان طيران التحالف قد نفذ 44 غارة على مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة في يوم واحد. وقصف التحالف، في وقت سابق، تجمعات الميليشيات في محيط قاعدة العند الجوية، مما أدى إلى مقتل نحو 29 من المتمردين، بينهم القيادي الحوثي محمد المداني. كما استهدفت غارات التحالف تجمعات الانقلابيين في مزارع الوهط، ودمرت أربع منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، وجسر الحسيني الرابط بين عدن ولحج. وشن طيران التحالف غارات على مواقع ميليشيات الحوثي بمنطقة حوث في محافظة عمران. كذلك تقدمت المقاومة الشعبية على جبهات جنوب مديرية كريتر وألقت القبض على 72 عنصراً من الحوثيين. كما أفادت مصادر محلية يمنية السبت بسقوط قتلى وجرحى من قوات جماعة أنصار الله الحوثية والمخلوع علي عبدالله صالح جراء ثلاث غارات لطيران التحالف العربي على وادي دوفس في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت المصادر: إن القصف أدى أيضا إلى تدمير عدد من العربات العسكرية التابعة للقوات الحوثية وصالح. وفي سياق آخر، قالت المصادر: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في جبهة "عكد" بمحافظة أبين، بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو المنطقة، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية من منطقة "مكيراس" بمدينة البيضاء الواقعة وسط اليمن باتجاه جبهة عكد ولودر في أبين. ويحاول الحوثيون وقوات صالح التقدم مجدداً نحو مدينة عدن والمناطق التي سيطرت عليها المقاومة بعد تحريرها منهم الأسبوع الماضي، فيما تستمر المقاومة الشعبية في التقدم نحو المناطق الجنوبية الأخرى لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح، في إطار عملية "السهم الذهبي" بدعم وتنسيق من قوات التحالف. كما اندلعت مواجهات عنيفة، في وقت مبكر من صباح السبت، بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في مدينة مأرب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة الجفينة جنوب غرب مأرب، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين دون تحديد عددهم. وأشارت إلى أن المنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي شنت قصفا عنيفا على مواقع الحوثيين بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع الاشتباكات. كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة الجفينة، والسائلة وطريق سد مأرب القديم. وسمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من تلك المواقع دون معرفة الخسائر التي خلفتها تلك الغارات. وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين لساعات استمرت من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، أسفرت عن مقتل 29 حوثيا بحسب مصادر من المقاومة