* أكثر من مكسب خرج به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من مباراته أمام شقيقه الإماراتي في قمة مباريات المجموعة الأولى لمنافسات الجولة الخامسة بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا بالامارات. المكسب الأول تمثل وبلا شك في الفوز الصريح والمهم الذي حققه صقورنا الخضر في المباراة، والذي تكمن أهميته في أنه جاء على حساب المنافس الأول على صدارة المجموعة مع احترامنا الكامل لمنتخبات فلسطين، وماليزيا وتيمور الشرقية. * المكسب الثاني تمثل في استعادة الثقة المفقودة منذ فترة من جماهير الأخضر في اللاعبين والأجهزة الفنية التي تعاقبت على الأخضر منذ العام 2006، وهي آخر مرة تأهلنا فيها لكأس العالم بألمانيا، ومسألة استعادة الثقة أهم من الفوز وان كان على منتخب كبير بحجم الأبيض الاماراتي الشقيق، فأداء اللاعبين والتكتيك المتبع في المباراة بث الطمأنينة في نفوس الجميع وأصبحنا على قناعة أكثر بأداء منتخبنا. * بذل لاعبو الأخضر جهدا جباراً في الفوز على فرق أقل منه في المستوى أمثال فلسطين وتيمور الشرقية وماليزيا ولم تكن الانتصارات سهلة، لكنه حقق فوزا مهماً امام الامارات ولم يكن سهلاً أيضاً، لنبدأ مرحلة الدفاع عن سمعة الكرة السعودية، وأصبح لزاماً علينا بذل الكثير من الجهد اذا أردنا استعادة أمجاد العصرالذهبي الذي سطر تاريخنا الكروي بماء الذهب وأصبحنا لا نقبل بأقل مما سطره هذا الجيل وهذا هو المكسب الثالث. * المكسب الرابع، يأتي في صدارة مكاسب الاخضر من موقعة الامارات، هي انتهاء مرحلة الدلع الاستهتار بسمعة المنتخب من قبل بعض اللاعبين، فالجميع لعب برجولة وبذل كل ما لديه ولم يدخر أي منهم حبة عرق واحدة لخدمة الأخضر في تلك المباراة، فاللاعبون والجهازون الاداري والفني كانوا على قدر المسئولية الملقاة على عانقهم، ونجحوا في استعادة ثقة المشجع السعودي والذي عاد لمؤازرة منتخب بلاده بعد هجران طويل بسبب تعصبنا للاندية على حساب المنتخب وهي الآفة التي تخلصنا منها ولله الحمد بفضل الانتصارات المتتالية لمنتخبنا. * المكسب الخامس كان الانطلاقة الجيدة للهولندي فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي وتحقيق فوزين متتاليين وتعرفه السريع على اللاعبين وتأقلمه مع مناخنا الكروي، يعتبر مؤشرا جيدا للمستقبل ويؤكد ان القادم سيكون أفضل مع المدرب الجديد فالجماعية والروح العالية كانت طاغية على أداء الأخضر. * المكسب السادس تمثل في البداية الجيدة التي من شأنها أن توحد الصفوف خلف الأخضر والمدرب الجديد الذي يحتاج منا الدعم لا سيما بعد الانقسام في الرأي حول جدارته بتدريب الاخضر بمجرد ان كشف مسؤولو اتحاد القدم عن هويته. * المكسب السابع كان محمد السهلاوي نجم النجوم ولم يكن ليحقق تلك النجومية الا بمساعدة بقية لاعبي المنتخب الذين كانوا نجوماً ساطعة في سماء الجوهرة المشعة بكل ما تحمله الكملة من معنى، فالكل كان يبحث عن التألق وهذا ما يحتاجه الأخضر في المرحلة المقبلة التي ستكون مرحلة جني الثمار. * أخيراً اثبتت جماهير المنطقة الشرقية أنها الاولى في دعم المنتخب السعودي في جميع مشاركاته وأتمنى الا يحرم هذا الجمهور من شرف مؤازرة المنتخب في المباريات المقبلة.