بات الأخضر السعودي على بعد مرمى حجر من حجز مقعده في الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، وذلك عقب فوزه المستحق على منافسه الإماراتي بهدفين لواحد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "الجوهرة المشعّة" بجدة، والذي وسع من خلاله الفارق إلى خمس نقاط بعد أن حقق العلامة الكاملة في جميع مبارياته وتربع على صدارة المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة مع نهاية مرحلة الذهاب للتصفيات المزدوجة. ويحتاج الأخضر في مرحلة الإياب إلى الفوز في ثلاث مباريات من أصل أربع، حيث يكفيه الفوز على فلسطين في المباراة التي تم تأجيلها من طرف الاتحاد الدولي، ومن ثم الفوز على تيمور الشرقيةوماليزيا، ليعلن تأهله رسميا دون النظر لنتيجة مباراته الأخيرة أمام الإمارات والتي قد تكون نتيجتها تحصيل حاصل. الفوز رقم 60 في تصفيات كأس العالم.. ويحمل فوز الأخضر على الإمارات الرقم 60 في تاريخ مباريات المنتخب في تصفيات كأس العالم التي لعب خلالها حتى الآن 104 مباريات فاز في 60 وتعادل في 25 وخسر 19 مباراة وسجل هجومه 202 هدف، واستقبلت شباكه 82 هدفا، أما على صعيد مواجهاته المباشرة مع نظيره الإماراتي فيعتبر الفوز رقم 20 مقابل التعادل في 6 مباريات والخسارة في مثلها. «مارفيك» يكمل ما بدأه البدين بنجاح.. ومع أن الأخضر بدأ مشواره في التصفيات بقيادة المدرب الوطني فيصل البدين الذي قاده لأول انتصار أمام منتخب فلسطين وبنتيجة 3/2، إلا أنه أكمل مشواره بثبات مع المدرب الهولندي «فان مارفيك» وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، استهلها بالفوز على تيمور الشرقية 7/صفر ثم الفوز على ماليزيا 2/1 في المباراة التي توقفت قبل نهايتها بسبب الشغب واحتساب الأخضر فائزا 3/صفر بقرار من الفيفا، وأخيرا اختتمها بالفوز على الإمارات في أقوى المواجهات وبنتيجة 2/1. وقد أكد «فان مارفيك» عقب نهاية المباراة أنه كان ينتظر تسجيل الهدف الثاني حتى آخر دقيقة، مشيرا إلى أن الأخضر يستحق الفوز عطفا على ما قدمه طوال مجريات المباراة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة: "الجميع في المنتخب السعودي عمل بجد من أجل الفوز وبالفعل تم تحقيق ذلك بعد الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني واللاعبين"، وفي نهاية المؤتمر هنأ مارفيك اللاعبين على النتيجة الايجابية التي تحققت متمنيا استمرار الانتصارات في المباريات المقبلة. السهلاوي يتصدر قائمة الهدافين.. سار المهاجم الفذ محمد السهلاوي على خطى الأخضر، حيث تربع على قائمة الهدافين برصيد 7 أهداف، منها هدفان سجلهما من نقطة الجزاء ليرفع حصيلته التهديفية مع المنتخب إلى 17 هدفا سجلها في 20 مباراة منها 13 هدفا في آخر 7 مباريات متتالية وهو إنجاز غير مسبوق. وعقب نهاية المباراة بارك السهلاوي للجماهير السعودية الفوز المستحق والصدارة، وقال: "لقد سيطرنا على المباراة ورغم أن منتخب الإمارات فاجأنا بهدف السبق الذي سجله من كرة ثابتة، إلا أننا نجحنا في العودة أثناء المباراة وقلبنا الطاولة في الوقت المناسب"، وأردف قائلا: "مشوار التصفيات ما زال طويلا، وسنتعامل مع كل مباراة على حدة وسندخلها بنفس الروح والحماس بحثا عن الانتصارات"، وقدم السهلاوي في ختام تصريحه شكره لمدرب المنتخب ومساعده فيصل البدين اللذين منحاه الثقة ولزملائه اللاعبين الذين ساعدوه على الظهور بصورة مميزة خلال المباريات وترجمة الفرص إلى أهداف، مشددا على أنه ليس مهما من يسجل الأهداف بل المهم فوز المنتخب الذي يعد هاجس جميع اللاعبين. الجاسم يواصل إبداعاته.. واصل اللاعب تيسير الجاسم تألقه مع الأخضر وقدم واحدة من أجمل المباريات وساهم بشكل كبير في ترجيح كفة المنتخب الذي خاض بقميصه المباراة رقم 104، وقد عبر الجاسم عقب نهاية المباراة -وكان أحد نجومها- عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه المنتخب، وقال: "بلا شك نحن ندرك قوة المنتخب الإماراتي الذي نحسب له ألف حساب، سيما وأنه يمتاز بالتجانس والانسجام؛ ولهذا دخلنا المباراة برغبة الفوز، ومع أننا استقبلنا هدفا من كرة ثابتة ورغم الرطوبة العالية وسوء أرضية الملعب إلا أننا لعبنا بشكل جيد وقدمنا مباراة كبيرة وحققنا الفوز عن جدارة واستحقاق". الجماهير كانت في الموعد.. لم تخيب الجماهير السعودية ظن نجوم الأخضر والقائمين عليه، حيث كانت حاضرة في الموعد بكثافة وساندت منتخبها الوطني بفاعلية طوال سير المباراة، وقد بلغ عدد الحضور 32475 متفرجا، وهو حضور مميز مقارنة مع الحضور الجماهيري في المباراة الماضية التي أقيمت على نفس الملعب أمام منتخب تيمور الشرقية والتي لم يحضرها سوى 12 ألف متفرج. فرحة اللاعبين بالفوز الكبير الجماهير ملأت المدرجات في الجوهرة