في مباراة كانت أشبه بالتدريب تغلب الأخضر على منتخب دولة تيمور الشرقية (المغمور) بسباعية نظيفة مع الرأفة لإضاعة نجومنا العديد من الفرص التي لو تحقق جزء يسير منها لوصل الأخضر للدرزن وبسهولة! المنتخب قدم شوطاً أولاً جيداً توجه بخماسية في نصف ساعة شاهدنا فيه التمريرات السريعة من لمسة ولمستين التي بإمكانها تفكيك التكتلات الدفاعية، بينما انخفض المستوى كثيراً في الشوط الثاني ربما لحرارة الجو وعدم وجود منافس يجبرك على بذل المجهود، لذلك زادت الغلة بهدفين فقط، وبنهاية اللقاء حصل الأخضر على 3 نقاط متوقعة وسهلة رفعت رصيده إلى الرقم 6 في المركز الثاني بعد شقيقنا الإماراتي والذي أمطر شباك ماليزيا بعشرة! الفوز ذو طابع معنوي فقط قد يساعد فيه الأخضر لاستعادة الثقة والتعود على نغمة الفوز وجذب الجماهير مرة أخرى، ولكن الحكم على مستوى اللاعبين من هذه المباراة غير صحيح؛ لضعف المنافس. وسيسافر الأخضر لمواجهة ماليزيا الثلاثاء القادم، ويتوقع عودة الأخضر بالنقاط الثلاث من كوالالمبور -بإذن الله-! الجمهور الذي حضر المباراة في الملعب يستاهل التحية والتقدير، ولن نلوم باقي الجماهير لعدم حضورها؛ بسبب عتبها الشديد على لاعبي المنتخب وأعتقد أن الحضور الجماهيري سيكون مختلفاً جداً في الثامن من أكتوبر أمام الإمارات المنافس الأهم على صدارة المجموعة ولقاء فك الشراكة! الثلاثاء القادم سيكون اللقاء الثالث لمنتخبنا أمام ماليزيا خارج الديار ويجب ألا ينخدع اللاعبون بنتيجة ماليزيا أمام الإمارات، بل يجب أن يعطوا المباراة حقها ويبذلوا المجهود لتحقيق النتيجة المرجوة فمنتخب تيمور (المتواضع) كان سداً منيعاً أمام الإمارات ولم يخسر إلا بهدف وحيد بعد معاناة كبيرة لنجوم الإمارات؛ لأنه من المعروف أن تلك الفرق تكون شكلا ثانيا عندما تلعب على أرضها وتقاتل كثيراً لتحقيق نتيجة تحرج الكبار وتدون في سجلات التاريخ! 32 هدفاً سجله كل من أخضرنا والعنابي والأبيض في نفس اليوم وخالص الدعوات القلبية لعودة الأخضر لمكانه الطبيعي واشتقنا لك يا منتخبنا!