وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عصر أمس الى مطار عدن، بحسب مصادر ملاحية، وذلك بعد ستة أشهر قضاها في المملكة العربية السعودية. وذكر مصدر في الحكومة أن هادي سيقضي عطلة عيد الأضحى في عدن ثم يسافر جوا إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأممالمتحدة. وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وسبعة من وزراء حكومته قد سبقوا الرئيس المعترف به دوليا إلى عدن الأسبوع الماضي وأقاموا فيها. وبدأت الحكومة اليمنية الشرعية هذا الأسبوع بالفعل أنشتطها ووضعت على رأس أولوياتها ملفي إعادة الإعمار والمساعدات الإغاثية لليمنيين. وكان الرئيس هادي قد أصدر قرارات جمهورية بتعيين وزراء جدد للنفط والصحة والشباب والرياضة. وقال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن "عودة الرئيس إلى اليمن ستكون نهائية، مضيفا إن الشرعية ستفرض وجودها على كامل أرجاء اليمن، الذي "يعيش مرحلة تاريخية جديدة بعد عودة الشرعية". وأضاف ل تلفزة "سكاي العربية" إن عودة هادي تعبر عن "إرادة وعزيمة يتمتع بها الرئيس هادي، جعلته يرفض الانقلاب، ويتعرض للحصار منذ انقلاب الحوثيين". وشدد ياسين على أن توجه الرئيس هادي إلى الأممالمتحدة لإلقاء كلمة اليمن في الدورة ال70 للجمعية العامة إنما يؤكد شرعية الحكومة اليمنية، مضيفا إن "المستقبل القريب سيشهد عودة الدولة في اليمن". في الرياض، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري، أمس، عن فقدان جنديين من القوات السعودية بعد أن ضلا طريقهما داخل الأراضي اليمنية، مبينا أن الأدلة تشير إلى أنهما على قيد الحياة وأنهما معتقلان لدى الميليشيات الحوثية. وطالب العميد عسيري الميليشيا باحترام اتفاقية جنيف وعدم استخدام صورهم في الإعلام، مشيرا إلى أن التحالف يحمل المليشيات مسؤولية المحافظة على حياتهما. ومن جانب آخر طمأن العميد عسيري عائلات الجنديين، مؤكدا أن التحالف يبذل حاليا قصارى جهده لإعادتهما للمملكة في أسرع وقت بمشيئة الله . ميدانيا، وبحسب شهود عيان ومصادر طبية، قتل أمس العديد من المتمردين الحوثيين في غارة نفذها طيران التحالف العربي على موقع يستخدمه المتمردون في حي السبعين صنعاء. وقصفت طائرات التحالف صباحا مبنى يتجمع فيه المسلحون في حي السبعين. وفي حي الأصبحي جنوبصنعاء، قال مسعف: «أصاب صاروخان منزلين فدمراهما وقتل العديد من المتمردين». وكان مسؤول محلي قال في وقت سابق إن فندقا في نفس المنطقة قصف. وفي الاثناء، تستمر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في حملتها البرية بمحافظة مأرب الاستراتيجية في وسط البلاد (173 جنوبصنعاء) مدعومة من آلاف الجنود من دول التحالف، وذلك تمهيدا للزحف لاستعادة العاصمة. وقالت مصادر عسكرية ان القوات الموالية للشرعية أحرزت أمس مع قوات التحالف تقدما في منطقة ذات الراء شمال غرب مدينة مأرب، عاصمة المحافظة، اذ سيطرت على ثلاثة تلال استراتيجية. وذكرت المصادر ان الحوثيين ارسلوا تعزيزات عسكرية جديدة من صنعاء الى مأرب، فيما نقل التحالف ايضا تعزيزات من منطقة صافر التي يتمركز فيها في مارب الى شمال وغرب مدينة مأرب. وفي الأثناء، شن طيران التحالف غارة استهدفت سيارة للحوثيين في بلدة حريض بمنطقة نجد مرقد شرق مأرب ما اسفر عن مقتل اربعة متمردين كانوا على متنها، بحسب مصادر عسكرية. وفي منطقة الجفينة غرب مأرب، قتل اثنان من المتمردين في غارة بصاروخ على مركبة عسكرية فيما قتل عنصران من القوات اليمنية الموالية لهادي في اشتباكات مع الحوثيين شمال مأرب. كما أفادت مصادر صحفية يمنية بمقتل أكثر من 26 متمردا من الحوثيين وجنود المخلوع علي صالح في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين القتلى القيادي الحوثي طه عبدالوهاب الدرة، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في عدة جبهات، وكانت لا تزال مستمرة نهار أمس في الجبهتين الغربية والشمالية. وأوضحت المصادر أن الجيش والمقاومة يتقدمان نحو مواقع وتباب في قبضة الحوثيين وقوات صالح في الجهة الغربية والشمالية للمحافظة وأن خمسة منهم قتلوا وجرح 11 آخرون. وأفادت المصادر بأن المواجهات إلى جانب القصف الجوي لطيران التحالف العربي والأباتشي أدت إلى إحراق 14 آلية عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح. وأشارت إلى أن "الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح في المواقع التي انسحبوا منها أخرت بشكل كبير تقدم الجيش والمقاومة نحوها، إلى جانب القناصة المنتشرين في بعض التباب والمرتفعات". وفي مأرب أيضا، قتل عنصران من تنظيم القاعدة في غارة جوية شنتها، مساء الإثنين، طائرة بدون طيار يعتقد انها امريكية ضد مركبة تابعة للتنظيم، بحسب مسؤول محلي. وأكد لوكالة فرانس برس ان "الغارة استهدفت المركبة التي كان يستقلها عنصران من القاعدة في محطة معيلي شرق مدينة مأرب" وقد ادت الغارة "الى تدمير المركبة ومقتل الرجلين اللذين كانا على متنها". وفي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر على أجزاء منها مسلحو تنظيم القاعدة، عبث الإرهابيون بمقبرة تعود الى مئات السنين، بحسب مسؤول محلي. وقال ان "القاعدة ارتكبت حماقة جديدة باقتحام اكبر مقبرة تعود الى مئات السنين اي منذ ان وجد الناس على ارض المكلا وبالعبث بعدة قبور دون اي مبرر". وقال احد السكان "نحن نعلم ان مقبرة الشيخ يعقوب توجد منذ زمن طويل وطوال هذه الفترة لم تتعرض للاذى فهي تحاط بسور كبير وتتوسط المدينة". وبحسب سكان في المدينة، قام مسلحون ينتمون للتنظيم ببيع الف برميل من النفط الخام كانت مخرنة في ميناء الضبه النفطي بمدينة الشحر (حضرموت) التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة لاحد التجار اليمنيين. ويوم الإثنين، قالت مصادر طبية ومسؤولون إن عشرات القتلى من المتمردين سقطوا في ضربات جوية نفذها التحالف على مجمع أمني يسيطر عليه الحوثيون بشمال اليمن. وقالت المصادر إن طائرة تابعة للتحالف أطلقت صاروخا على مقر للشرطة في منطقة الشغادرة بمحافظة حجة شمال غربي صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع ايران. كما قصفت طائرات التحالف مصنعا للأسمنت في منطقة عبس التي تقع في حجة ايضا. وقال مسؤولون محليون إن الضربة وقعت قبل وصول العمال الى المصنع.