رصدت «اليوم» آراء العديد من الشخصيات والفعاليات المجتمعية في محافظة الأحساء مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، وأهمية تشجيعها بخوض التجربة حيث قال عباس المعيوف -كاتب وناشط اجتماعي-: مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة والتي تشارك فيها المرأة لأول مرة كناخبة ومرشحة وتمنحها المجال لتكون عضوة فاعلة ومؤثرة في مجتمعها المحلي، الأمر الذي يتطلب تشجيعا للمرأة على خوض التجربة وإنجاحها. ودعا إلى وضع صورة واضحة لمدى الصلاحيات الممنوحة للمرأة، ومساهمة الإعلام المحلي في نشر ثقافة قدرة المرأة على التغيير. والتأكيد على أن أكبر داعم لنجاح المرأة هو المرأة نفسها، وقيام الرجال بإعطاء المرأة فرصة لتثبت جدارتها وتهيئة الجو الإعلامي المناسب لترويج برنامجها. وأكد رجل الأعمال معاذ الماجد على مشاركة المرأة هذا العام في الانتخابات البلدية على مستوى المملكة، ما يؤكد نهج الحكومة السديد في السير قدماً نحو دخول كافة عناصر المجتمع في دائرة العمل بدلا من وقوف عنصر هام وفعّال كالمرأة موقف المشاهد، دون أن يكون لها دور في تلك العملية التي ستؤثر بشكل كبير في إصلاح البلديات بجميع مناطق ومحافظات المملكة. وأتمنى من كل قلبي - كما شرفتنا عضوات مجلس الشورى وكن خير ممثل للمرأة السعودية - أن تحذو النساء بالمجالس البلدية حذوهن، ويتفوقن مثلهن، وكان الله في عونهن جميعاً. وقال عبدالحميد النفجان - عضو اللجنة الإشراقية لمركز حياة للتدخين-: لا شك أن قرار إشراك المرأة في انتخابات المجالس البلدية كمرشحة وناخبة بداية من الدورة القادمة قرار إيجابي ونقلة نوعية لدور المجالس البلدية في تفعيل دور المرأة في المجتمع السعودي. وأرى أن من أهم إيجابيات هذا القرار هو إشراك المرأة في المساهمة في تنمية مجتمعها المحلي وبالتالي الوطن ككل، وهذا سيساهم في رفع المستوى الثقافي للواتي سيخضن تجربة الانتخابات. ومن شأن هذا القرار التاريخي أيضا أن يزيل الشكوك التي تنتاب بعض النساء بأن دور المرأة مهمش في الجانب التنموي لهذا البلد. وقال المهندس عبد الله الشايب -رئيس فرع جمعية علوم العمران بالأحساء-: دخول المرأة مرشحة لعضوية المجالس البلدية ومصوتة؛ هو قفزة إلى الأمام في تأصيل مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة الفاعلة في التنمية. وتمكين المرأة من استحقاقاتها الوطنية هو دلالة على وعي متقدم وإستراتيجي من متخذ القرار في وطننا الكريم، وهو أيضا يلاقي استجابة للنداءات المخلصة من المواطنين ذكورا كانوا أو إناثا؛ لإشراك المرأة بعد أن نضج حضورها وتهمشت الفوارق بينها وبين الذكر في التعليم والعمل والأداء التطوعي والإبداع في كافة المجالات، وأصبح الوقت مهيأ لأن تتخذ قرارها واختيارها بما ينفع العملية التنموية. وأضاف: المرأة التي يحق لها التصويت تحتاج إلى تحفيز من الرجل للذهاب إلى صناديق الاقتراع، وهو أيضا سيعبر عن نقلة نوعية مجتمعية جامعة عن نظرة الرجل للمرأة والتي يلزم تأكيد إيجابياتها. وفي الأحساء، كثير من القياديات النسوية يشكلن خطا أول مع الرجل في التنمية والإسهام في نهضوية المجتمع. وأعتقد أن المرأة ستتجاوز السلبيات والعقدة الاجتماعية لكون الإرادة الوطنية مساندة لها. وأوضح سليمان العفالق -رئيس مجلس إدارة شركة الكفاح لمواد البناء-:، في هذه الدورة الجديدة من انتخابات المجالس البلدية، تأتي مشاركة المرأة تتويجا للجهود التي تضمن وصول صوت واحتياجات كل أطياف وشرائح المجتمع للمسؤول في الأمانات والبلديات المختلفة، فالمرأة -وهي تشكل نصف المجتمع- يمكنها أن تحس وتتلمس هموم واحتياجات المجتمع النسائي من خلال الجلوس المباشر معهن وجمع الأفكار والمقترحات التي تحقق الصورة الأمثل لمشاريعنا المختلفة ومرافقنا العامة.