أضاء القرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمتمثل في منح المرأة السعودية العضوية الكاملة في مجلس الشوري وإعطائها الضوء الأخضر للترشيح والانتخاب في المجالس البلدية واقع حواء السعودية، وكانت الفرحة غامرة من نساء الوطن كافة بجميع قطاعاتهن، واعتبرن أن القرارات الحكيمة ستحقق آمال وطموحات المرأة السعودية، وتعد نقلة نوعية لتفعيل دور المرأة في مجالات الحراك الاجتماعي والتنموي والنهوض بقطاع المرأة ودعم دورها في معطيات صناعة القرار إلى جانب الرجل وإيصال صوت المرأة السعودية إلى آفاق أرحب. وقالت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية سميرة الصويغ، إن قرارات خادم الحرمين الشريفين تمثل نقلة تاريخية في مسيرة المرأة السعودية، حقبة جديدة في تاريخها الاجتماعي والسياسي والثقافي، موضحة أن المبادرة تعترف للمرأة بدورها السياسي، وتضعها في قلب مجتمعها حيث مكانها الذي تستحقه كمواطنة، زوجة وأما وابنة وشريكة في بناء مجتمعها، إثراء لمسيرته التنموية، وإسهاما في تحديد مستقبله ومصيره. وأضافت أن المرأة رقم صحيح وقوي في المعادلة الوطنية، وهي فعلا لا قولا، نصف المجتمع، فالنساء شقائق الرجال، كما جاء في الحديث الشريف، والمرأة جنبا إلى جنب الرجل، في بناء المجتمع، وبدونها لا يكتمل البناء. وذكرت الصويغ أن المرأة السعودية لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين هذين القرارين التاريخيين، مؤكدة أن خادم الحرمين يفتح للبلاد بابا جديدا من أبواب التقدم والنمو والتطور، مسايرة لنداءات العصر، وتحدياته، اتساقا مع الضوابط الشرعية، وتأكيدا لموقع المرأة في مجتمعها، وهو ما يتفق مع قيمنا الإسلامية التي تصون للجميع حقوقهم، دون أن تنتقص حقا لحساب حق. وحثت الصويغ على إنشاء برامج تهيئة وتثقيف للمرأة التي تنوي خوض هذا المجال لما لهذا المنصب من حساسية ولتكون قادرة على سد متطلبات هذا المنصب. واعتبرت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية هناء الزهير القرارات الأخيرة بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا، ابتداء من الدورة المقبلة، وترشحها لعضوية المجالس البلدية، وحقها في المشاركة في انتخاب المرشحين، اعتبارا من الدورة المقبلة لانتخابات المجالس البلدية، قرارات تاريخية بحق، كاشفة أن هذه القرارات تؤكد دعم الملك عبدالله لقضايا المرأة السعودية، وتعترف لها بمكانتها الحقيقية. وأضافت أن من شأن هذين القرارين أن يشجعا المرأة السعودية على مشاركة أكثر فاعلية وقوة وتأثيرا في بناء وطنها، وقالت: إن هذه المبادرة الملكية الكريمة تعد خريطة طريق استراتيجية لبناء الوطن الذي لا يمكن أن ينهض بنصفه فقط، غاضا الطرف عن تهميش نصفه الآخر، مؤكدة أن نهضة أي مجتمع لا تتحقق إلا بمشاركة جميع عناصر المجتمع، واستنهاض كافة فئاته وشرائحه الاجتماعية. وأوضحت الزهير عن توقعها بنجاح كبير للمرأة في خدمة وطنها، عبر الشورى والبلديات، مؤكدة أن المرأة السعودية تنتظر هذه الخطوة المباركة وأنها ستكون عند مستوى التحدي وستنجح كما نجحت في الكثير من مجالات عملها وتفوقت رافعة اسم وطنها ورايته في كل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية. وقالت نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة ألفت قباني إن قرار خادم الحرمين الشريفين قرار تاريخي وأفضل هدية للمرأة السعودية في اليوم الوطني، موضحة أن هذه الخطوة ستساهم في تحقيق المشاركة الحقيقية والفاعلة، وستعطي أكثر من نصف المجتمع السعودي فرصته في صناعة القرار. وتابعت قباني، كلمات الملك الحكيم جاءت بشرى سارة للمرأة السعودية التي تمثل أكثر من 50 في المائة من عدد السكان، وتحقيقا للشراكة المتوازنة في وطن يسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تعود بالنفع على الإنسان السعودي، كاشفة أن المرأة سيصبح لها دور فاعل ومؤثر في مختلف الجوانب الحياتية، وجاء الوقت لتحصل على فرصتها في التمثيل في مجلس الشورى والمجالس البلدية، وفق التحديث المتوازن والمتفق مع قيمنا الإسلامية، الذي بات مطلبا مهما في عصرنا، مشيرة إلى أن سياسة الباب المفتوح التي تتبعها السعودية كانت وراء هذه الخطوة المهمة التي ستكون علامة فارقة في مسيرة المرأة السعودية. بدورها أوضحت فوزية سعد الرميح أن مفاجأة الملك جعلتها عاجزة عن التعبير عن فرحتها، فالخطاب كان موجها للمرأة ويدل على مكانتها ويعزز حقها في تنمية مجتمعها، مؤكدة أن على المرأة الآن أن تكون بقدر الطموح الذي أسبغه عليها خادم الحرمين. وأضافت المرأة السعودية أثبتت دوما أنها بقدر المسؤولية، وأن وجودها في الهيكل التنظيمي للدولة سيكون له الأثر الإيجابي في تحسين وتطوير الخطط العامة للتنمية والأنظمة واللوائح والاتفاقات المحلية والدولية، كما سيكون له الأثر الإيجابي في إيصال صوت المرأة إلى الأبواب الرسمية في ما يخصها من قضايا متعثرة. وقالت بدرية شليويح، هذه القرارات مسؤولية كبيرة أولاها الملك للمرأة السعودية وخطوة مباركة ونوعية تنقل المرأة إلى مراتب متقدمة وإثبات صورتها كعنصر فعال ومنحها فرصة المشاركة في صنع القرار. عبر عدد من سيدات الأحساء عن سعادتهن بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والترشيح والترشح للانتخابات البلدية. ومن جهتها أوضحت أستاذ علم النفس المساعد في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتورة فاطمة الهويش أن القرار غير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى دوما لتطور ورقي البلد، متمنية أن يتم تقبل الفكرة من المجتمع وأن يعطى الصوت لمن يستحقه سواء رجل أم امرأة، ليكون لذلك انعكاس إيجابي على البلد ويساهم في التطوير، مضيفة بأن هذا القرار اتخذه رجل حكيم وحريص على مصلحة وطنه وشعبه، مفيدة بأن التاريخ سيكتب اسم الملك عبدالله بماء من ذهب. وقالت مساعدة مدير عام التربية والتعليم في محافظة الأحساء لشؤون البنات نورة صالح العمران إن قرارات خادم الحرمين الشريفين بالسماح للمرأة بالترشيح لعضوية مجالس البلدية واختيارها لعضوية مجلس الشورى تعد رؤية سديدة لتطوير البلاد ورقيها، وتقديرا لدور المرأة بإعطائها ما تستحقه وفق ضوابط الشرع الحنيف. وأكدت مدير وحدة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء سميرة عبدالوهاب الموسى أن قرار الملك سيساهم في المزيد من تقدير المرأة في ظل الضوابط الشرعية التي ستحقق المزيد من التنمية والمشاركة المجتمعية، مبينة أن القرار سيكون له انعكاسات إيجابية في ظل تمسك المرأة بشريعتها منهاجا وسلوكا. من جهتها، قالت رئيس جمعية فتاة الأحساء لطيفة العفالق إن القرار جاء تقديرا لما حققته المرأة من تطور ملحوظ في كافة المجالات، وما تتمتع به من كفاءة عالية في تحقيق الإنجازات التي تعطى لها، ويعتبر بمثابة تأكيد على إعطائها الفرصة في التقدم التنموي للبلد. لذا أدعو كل امرأة سعودية أن تكون على قدر المسؤولية والثقة الجديرة التي حصلت عليها، وأن يكون لها دور فعال في تطبيق القرارات بالشكل الأمثل لتعود بالنفع على المجتمع السعودي. وقالت مساعدة إدارة نشاط الطالبات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في تبوك هدى عبدالله المنداح إن قرارات الملك عبدالله أعطت المرأة السعودية حافزا لبذل المزيد من التعلم لما يخدم هذا الوطن، وسيعزز إسهاماتها في صنع القرار والتنمية الوطنية.