أكد عدد من المختصين في قطاع السفر والسياحة بالاحساء ل«اليوم» على ارتفاع نسبة السياحة الخارج=ية من المملكة، والتي تعود إلى نجاح وكالات السفر والسياحة بالاحساء وبعض الجهات والهيئات السياحية التي تسوق لبرامج سياحية خارجية خلال فترة إجازة المدارس في استقطاب الكثير من المواطنين والمقيمين بالمملكة. وبدورها أوضحت ناديا يوسف الملحم صاحبة مؤسسة تسويق سياحي ورياضي أن نسبة السفر والحجوزات خلال هذه الأيام تعدت أكثر من 100% مقارنة بالعام الماضي، وتعد هذه الفترة من أهم مواسم السياحة، موضحة أن أكثر من 60 بالمائة من الشعب السعودي يذهب إلى السفر بالخارج، مبينة أن أكثر الوجهات السياحية تمثلت في السفر أوروبا وبالأخص بريطانيا؛ والسبب يعود إلى تناسب الاسعار والتي تناسب معظم الطبقات وتناسب ميزانية بعض الأسر، ومن ثم تأتي أمريكا المركز الثاني في الوجهات السياحية حيث يعود قلة الطلب عليها بسبب بُعد المسافة، حيث يقدر أقل وقت سفر إلى أمريكا 12 ساعة، ومن ثم تأتي القاهرة ودبي في المركز الثالث وذلك بسبب قربهما واعتدال أسعارهما. مضيفة: إن السفر خلال الإجازة أمر طبيعي ومسلم به في كل عام سواء بالنسبة للعائلات أو الأفراد، منوهة إلى أن مكاتب السياحة تعيش في حالة من المنافسة الكبرى في عروض الطيران والفنادق، قائلة: إذا نظرنا إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر بوجه عام فإن ذلك يعود لزيادة الطلب وبالتالي فإن وكالة الطيران ترفع الأسعار. وأكدت الملحم على إيجابية تنوع العروض المحلية والخارجية، والتي تعود بالنفع على العميل، وبالتالي تقدم الشركات عروضا تكون من صالح العملاء، ولكن من الضروري والمهم لجذب السائح أن يكون وقت تلك الحملات ملائماً ومجدولاً بحيث يؤدي الغرض المراد منها. وأشارت إلى أن مكاتب السياحة تتميز بعضها عن الأخرى، حيث تميزت الملحم باتجاهها إلى السياحية الرياضية، حيث إن أكثر من 60بالمائة يذهب خلال إجازة العيد إلى السياحة الرياضية. كما أن حركة السفر من مطار الاحساء تميزت وأصبحت راحة للعميل، من خلال تواجد أكثر من طيران وأكثر من خيار، حيث إن الأحساء شهدت نقلة نوعية في الحراك الاقتصادي باعتبارها تحتل موقعا استراتيجيا لعديد من المستثمرين وشركات القطاع الخاص، حيث إن تسيير رحلات دولية عبر شركات خليجية يعتبر خطوة نوعية غاية في الأهمية؛ كونها نقلت المسافرين من الأحساء إلى جميع أنحاء العالم. وفي ذات السياق أشار احد المسافرين إلى أن مطار الاحساء وفر عليهم الكثير من مشقة السفر للوصول إلى مطار الدمام، بالإضافة إلى المستوى المتميز الذي وجده في المطار من حفاوة الاستقبال والتنظيم وسرعة الإجراءات، مؤكدا ان المطار يضاهي المطارات الدولية من حيث المستوى والجودة ولا ينقصه إلا زيادة إعداد الرحلات والتنوع في الوجهات، وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة، لجذب العديد من الشركات العالمية وتفعيل خدماتها المختلفة، مؤكداً ان الاحساء وجهة لا يستهان بها من حيث الكثافة السكانية والمسافرين وعدد السفرات المطلوبة.