رحب مجلس الأمن الدولي بتوقيع غالبية الفصائل الليبية على اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه السبت في الصخيرات بالمغرب، داعيا «كل الاطراف» في ليبيا لدعم هذا الاتفاق. وقال أعضاء المجلس في بيان صدر بالاجماع انهم «يدعون كل الاطراف إلى المشاركة في الحوار السياسي الليبي والاتحاد لدعم هذا الاتفاق». وأكد مجلس الأمن دعمه تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا «للمساعدة في اعادة اعمار البلاد ومواجهة التهديد الارهابي المتعاظم في ليبيا والدول المجاورة لها». واضافت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الأمن انها «تحض بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا على المضي قدما في تنسيق المساعدة الدولية لحكومة الوحدة الوطنية المقبلة». وكان مبعوث الأممالمتحدة لليبيا برناردينو ليون دعا الاربعاء في مداخلة أمام مجلس الأمن الفصائل الليبية التي لم توقع على اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في الصخيرات إلى فعل ذلك، مؤكدا ان «الباب ما زال مفتوحا». كما دعا ليون المجلس الى دعم الاتفاق ومعاقبة معكري صفو الأمن ان لزم الأمر في ليبيا. والسبت وقعت اطراف النزاع الليبي التي حضرت إلى الصخيرات بالأحرف الاولى على اتفاق «سلام ومصالحة» يفتح الطريق امام تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن ممثلي برلمان طرابلس تغيبوا عن الحضور. وفي ليبيا الغارقة في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام القذافي، برلمانان وحكومتان يتنافسان على الحكم، احدهما في طرابلس والآخر في طبرق. وهذا الاخير هو الوحيد المعترف به من المجتمع الدولي.