استأنف المبعوث الأممي في ليبيا، الإيطالي برناردينو ليون، مساء أمس محادثاته مع طرفي النزاع الليبي في منتجع الصخيرات المغربي. ويستهدف المبعوث من هذه المحادثات تلقي ملاحظات كل طرف وعرضها على الآخر. ويتنازع السلطة في ليبيا برلمانان وحكومتان، الأول في طرابلس والثاني في طبرق «شرق» ويحظى باعتراف المجتمع الدولي. وسبق أن شهد منتجع الصخيرات «شمال غرب المغرب» 5 جولات من التفاوض بين الطرفين منذ بداية العام الجاري. وفي الجولة الأخيرة؛ سلَّمت الأممالمتحدة وفدي البرلمانين مشروع اتفاق هو الرابع كون المشاريع الثلاثة السابقة لم تحظَ بتوافق. وينص المشروع الرابع خصوصاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام مع تعيين رئيس للوزراء والإبقاء على برلمان طبرق دون حلِّه. وعقب لقائه ليون أمس؛ قال العضو في وفد برلمان طرابلس، محمد صالح المخزوم، إن «هذه الجلسة كانت لاستعراض ملاحظاتنا نقطة بنقطة مع المبعوث الأممي، وقد تجد أرضية إيجابية مشتركة مع الطرف الآخر». وأوضح في تصريحات صحفية «سيستمع المبعوث إلى نواب الطرف الآخر من طبرق الذين لم يكتمل وصولهم بعد، كي يتحدث معهم بخصوص ملاحظاتهم وكذلك ملاحظاتنا التي طرحناها». وأشار المخزوم إلى «تفاؤل عام»، معتبراً أنه «من السابق لأوانه الحديث عن أمور عالقة». واقترح المشروع الأممي أيضاً تشكيل ما يسمى «مجلس الدولة» على أن يتألف من 120 عضواً بينهم 90 من برلمان طرابلس القريب من تحالف «فجر ليبيا» العسكري الذي يسيطر على العاصمة الليبية. في الوقت نفسه؛ تحدث مصدر مقرب من برلمان طبرق المعترف به دولياً عن اقتراح ينص على تأليف «مجلس الدولة» من «45 شخصية من الإسلام السياسي و45 شخصية من التيار المدني و30 من الشخصيات الليبية العامة لكي يكون هناك توازن في القرار». ورجَّح تمسك برلمان طرابلس بتشكيل هذا المجلس كي يكون «صمام أمان» له ضد الطرف الآخر. وتشارك في المشاورات التي تجري في الصخيرات أطراف أخرى.