كما توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، تخلّف وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عن الحضور إلى منتجع الصخيراتجنوب العاصمة المغربية الرباط أمس، حيث كان يُفترَض أن يوقّع طرفا النزاع بالأحرف الأولى على اتفاق دولي لإحلال السلام في ليبيا. في المقابل، حضر وفد مجلس النواب المنعقد في طبرق، مبدياً استعداده للتوقيع على المسودة التي طرحها ليون قبل نحو 3 أسابيع لتقاسم السلطة في البلاد. وبرر وفد المؤتمر الوطني غيابه ب»استمرار مشاوراته حول المسودة»، مرجحاً استمرارها حتى الأسبوع المقبل. ولفت الوفد إلى أنه استعرض «التعديلات التي أُدخِلت على مسودة الاتفاق في جولة الحوار الأخيرة في الصخيرات، فوجدنا أنها لم تتضمن التعديلات الجوهرية التي قدمها المؤتمر الوطني العام، والتي من شأنها ضمان نجاح هذا الاتفاق والمحافظة على مكتسبات ثورة 17 شباط (فبراير) المباركة». وذكرت مصادر مأذون لها أن المبعوث الدولي سيواصل مشاوراته في الصخيرات مع وفد مجلس النواب حول التعديلات التي يقترحها على نص المسودة التي تم التوافق على غالبية بنودها باستثناء فقرتين تتعلقان بتشكيل مجلس أعلى للدولة وشرعية انتخابات البرلمان. وتوقعت المصادر ذاتها أن تشمل مفاوضات ليون ووفد مجلس النواب عمق المشكلات التي تحول دون التوافق على كل بنود المسودة، معتبرةً أن اقتسام السلطة في ليبيا يمر عبر الاتفاق على كل النقاط الخلافية المطروحة. وتزامن غياب وفد المؤتمر الوطني مع تأكيد مجلس الأمن على أن لا حل عسكرياً في ليبياً، ومطالبته الفرقاء الليبيين بالتوقيع على اتفاق الصخيرات، معتبراً أن تشكيل حكومة وفاق وطني أمر يصب «في صالح الشعب الليبي ومستقبله لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد ومواجهة خطر الإرهاب المتزايد». وهدّد المجلس ب»معاقبة الذين يهددون السلم والاستقرار والأمن في ليبيا، ويقوضون استكمال التحول السياسي». إلى ذلك، أكدت مصادر محلية من مدينة الزنتان أن إذاعتها المحلية وجّهت نداءً عاماً إلى جميع العسكريين من ضباط وجنود للإلتحاق بسرعة قرب المستشفى العسكري بكامل عتادهم. وأضافت المصادر أن النداء تزامن مع تحركات عسكرية لقوات «فجر ليبيا» في العاصمة طرابلس.