لست عاشقا للمنتخب الأرجنتيني، ولكني كغيري من الكثيرين ممن يستمتعون بمشاهدة لاعب مثل (ميسي) في صفوف هذا المنتخب وهل هناك من لايستمتع بمشاهدته. تعاطفت كثيرا مع هذا النجم الأسطوري في نهائي كأس العالم 2014 عندما خسر منتخب بلاده أمام ( ألمانيا ) ووقتها لم يسلم من الانتقادات والمقارنات. رغم أنه حقق مع منتخب بلاده كأس العالم للشباب في 2005م وقادهم للفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، والشيء نفسه مع ناديه (برشلونه) وفاز معه بالكثير من الألقاب وتوج نجوميته بألقاب فرديه كثيره على المستوى الشخصي إلا أن ذلك لم يشفع له حتى الآن وهم ينتظرون القابه مع منتخب بلاده الأول. المشكله التي يعاني منها هذا النجم الكبير أن هناك من يريد أن يربط نجوميته وإطلاق مسمى (أسطورة) عليه بالفوز بكأس العالم وهذا في اعتقادي إجحاف كبير بحقه. منذ بروز ميسي والمقارنات تلازمه وتلاحقه في كل مشاركة لمنتخب بلاده، والغريب أنها دائما ما تكون مع ابن جلدته الأسطوره ( ماردونا ) الذي حقق كأس العالم لبلاده 86 م . ميسي حقق من الألقاب على مستوى ناديه ما لم يحققه ماردونا، ونال من الأعجاب والأشاده الشي الكثير على مايقدمه من سحر لا يوصف في كره القدم فهو لاعب من كوكب آخر وابداعاته تعدت كل النجوم ولكن حظه التعيس أنه لم يحقق أي لقب كبير مع منتخب بلاده الأول كما فعل مارادونا . هناك من يؤكد أن مارادونا لا يقارن بميسي، ودليلهم أن الأول استطاع أن يحقق كأس العالم لبلاده، بينما ميسي لم يحققه وهذه مقارنة قد تكون حقيقه وقد تكون ظالمه . نجوم وأساطير كبيرة على مستوى العالم ودعوا الملاعب ولم يحققوا كأس العالم فهناك (كانتونا ومالديني وزيكو وسقراط وراؤول وباجيو وبلاتيني وكرويف. بالأمس كانت كوباأمريكا وجمع النهائي (تشيليوالأرجنتين) وكانت الأنظار كالمعتاد كلها تراقب ميسي وتنتظر لحظه فوز الأرجنتين ولكن عاد الحظ العاثر أمام هذا النجم وخسر منتخب بلاده بضربات الترجيح وكأنه موعود بالحرمان من الألقاب مع منتخب بلاده الأول . كره القدم أحيانا لا تبتسم بوجه النجوم، وميسي ليس أول نجم يخسر مع منتخب بلاده بطولة، والفرصة لا تزال قائمة له للتعويض في البطولات الأخرى والضغوطات سوف تستمر وتزيد عليه بعد كل إخفاق لمنتخب بلاده إلا أن ما يميزه أنه كلما سقط نهض وأصبح أكثر قوة وهذه ميزة النجوم الكبار. أخيرا... ستبقى أسطوره لا تقارن وإن لم يحقق بطولة كأس العالم لبلادك.. ولا عزاء للشامتين