سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نمتلك طموحات كبيرة بالمملكة والتزامنا يرتكز على التوطين وتشجيع التصنيع المحلي »» الرئيس التنفيذي الجديد لشركة «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» في المملكة زاهر إبراهيم ل اليوم:
أكد الرئيس التنفيذي الجديد لشركة «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» في المملكة العربية السعودية زاهر ابراهيم، ان الابتكار ، وتوطين الخبرات والتقنيات، وحلول التكنولوجيا المتقدمة تعد المقومات الرئيسة الثلاثة لعمليات الشركة في المملكة.حيث تمتلك «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» هذا العام طموحات كبيرة في المملكة مرتكزة في ذلك على التزامها بالابتكار وتوطين الخبرات والتقنيات لمواكبة المتطلبات المحلية. ولا شك في أن مشروع وحدة التحكم في الضغط التابعة للشركة بالدمام قد قرن القول بالفعل عبر تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات والمعدات اللازمة لعمليات التنقيب والإنتاج في قطاع النفط والغاز. ويقول زاهر : نخطط لزيادة حجم الإنتاج هذا العام مع تطوير منشأة «جنرال إلكتريك للنفط والغاز» الصناعية ضمن إطار عملية توسعة تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، ومن المقرر اكتمالها في وقت لاحق من العام الجاري. وتسهم عملية التوسعة هذه في تعزيز حضور الشركة بالمملكة وإحداث قفزة نوعية في التزامها بالتصنيع المحلي. ومن المحاور الأساسية التي تركز عليها "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" هذا العام الابتكار ، و"يحظى المركز بفريق من الخبراء المتمرسين الذين يتعاونون مع الجهات الأكاديمية والعملاء لتطوير حلول مبتكرة تحسن كفاءة العمليات التشغيلية والإنتاجية". وتتعاون "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" أيضاً مع العملاء لاستقدام التكنولوجيا المتطورة، لا سيما التي ترتكز منها على مبادرة "الإنترنت الصناعي" التي أطلقتها الشركة لدمج البيانات الكبيرة (التحليلات المتقدمة) مع العمليات الصناعية الضخمة (الآليات الثقيلة) لتحقيق قفزات كبيرة في الإنتاجية. وأشار زاهر إلى أن أسلوب عمل الشركة يقوم على بناء شراكات قوية وطويلة الأمد بدلاً من اعتماد نموذج الصفقات لمجرد توفير المنتجات، ويقول في هذا الصدد : "نطمح اليوم إلى نقل المعرفة وتعزيز التميز التشغيلي لشركائنا". وفي مقابلة حصرية مع "اليوم" يتحدث زاهر عن مجالات التركيز الأساسية لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في المملكة. (اليوم ) حاورت زاهر ابراهيم الذي يمتلك خبرة واسعة في العمل داخل المملكة؛ حيث اضطلع بدور فاعل في مجال العمليات التشغيلية والمبيعات والتعامل مع كبار عملاء النفط والغاز في السعودية، الذي يدير اليوم دفة القيادة متيقناً من الفرص الاستثمارية المهمة التي تنطوي عليها المملكة. تعزيز القدرات التصنيعية هل لك أن تحدثنا بإيجاز عن نفسك وخبرتك في قطاع النفط والغاز ؟ حصلت على شهادة في الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1997، وانضممت بعد ذلك إلى شركة "جنرال إلكتريك" في عام 2000 كجزء من برنامج الهندسة الميدانية التابع لشركة "جنرال إلكتريك لخدمات الطاقة" في مقاطعة سكينيكتدي بمدينة نيويوركالأمريكية؛ وتوليت بعدها مهام ميدانية في ولايتي فرجينيا ونيو جيرسي. وبعد انتقالي إلى الشرق الأوسط، عملت مستشارا تقنيا في منطقة الخليج، ثم مديراً لمشاريع الصيانة في العراق، وانتقلت بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، حيث عملت مديراً ميدانياً، وتوليت إدارة فريق من المستشارين الفنيين الذين ساهموا في تركيب وتشغيل أولى الوحدات التوربينية من طراز MS7001FA في المملكة. وفي عام 2006، شغلت منصب مدير خدمات في المملكة وأشرفت على الخدمات الميدانية بما فيها عمليات المشاريع المشتركة، وإدارة البرنامج الخاص بحالات انقطاع التيار ، حيث اتخذت الإجراءات الضرورية لمعالجة الانقطاعات، وتعزيز مستويات الأداء والجودة والربحية. وشغلت أيضاً منصب المدير العام لشركة "جنرال إلكتريك لخدمات الطاقة" في الدمام؛ حيث أشرفت على دعم عمليات التوسيع المهمة وحفز نمو محفظة خدمات الطاقة في السعودية، وتحديد التوجه الاستراتيجي لتعزيز نمو الأرباح والإيرادات، وبناء الخبرات الوظيفية والمهارات القيادية لدى فريقنا التجاري. وفي عام 2012، تم تعييني مديراً عاماً للمبيعات في شركة "جنرال إلكتريك لخدمات توليد الطاقة"، حيث أشرفت على مبيعات الخدمات في منطقة الشرق الأوسط،. وفي فبراير 2015، تقلدت دوري الحالي كمدير تنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في السعودية، التي تعد جزءاً من التزامنا الراسخ بدعم النمو في المملكة. كما أتولى قيادة التميز التشغيلي وبناء الشراكات المثمرة مع العملاء السعوديين ضمن محفظتنا، فضلاً عن مهامي في تحديد التوجه الاستراتيجي لتعزيز نمو الأرباح والإيرادات، وإثراء تركيزنا في المجال التجاري، وتحسين رضا العملاء، وطرح خدمات تواكب المتطلبات المحلية. هل لكم أن تعطونا لمحة عن عمليات قطاع النفط والغاز في المملكة؟ تتمتع "جنرال إلكتريك" بإرث عريق يمتد لأكثر من 80 عاماً في المملكة، ما أتاح لنا بناء علاقات شراكة متينة فيها. كما نحظى بفريق عمل كبير يضم أكثر من 300 موظف يعملون في شركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" وتغطي محفظة أعمالنا كامل جوانب القطاع بدءاً من عمليات التنقيب والاستخراج إلى عمليات التكرير، ومن خدمة الرفع الصناعي عالية الأداء إلى المعدات الدوارة والعمليات الجارية تحت سطح البحر؛ مع التركيز بشكل أساس على قيادة برنامج التميز التشغيلي، وتعزيز الإنتاجية. ونضطلع في المرحلة الراهنة بالعديد من مشاريع التوسعة الطموحة في المملكة ضمن إطار التزام "جنرال إلكتريك" باستثمار مليار دولار أمريكي، وفق ما أعلنت الشركة عام 2012. ويتضمن ذلك تنفيذ مشروع بقيمة ملايين الدولارات لتوسعة "منشأة التحكم بالضغط" التابعة لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في مدينة الدمام، وسيسهم هذا المشروع في تعزيز القدرات التصنيعية لمعدات التحكم بالضغط ورؤوس الآبار. ومن خلال منشأة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" الصناعية الموسعة والمقرر افتتاحها لاحقاً هذا العام، سنتمكن من دمج وحدة التحكم بالضغط الحالية ضمنها وزيادة معدلات الإنتاج في إطار التزامنا الراسخ بتشجيع التصنيع المحلي في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشأة في زيادة حجم صادرات المملكة، وتحسين سبل التواصل مع عملائنا، وترسيخ مكانة "جنرال إلكتريك" لاغتنام فرص النمو الهائلة التي ينطوي عليها قطاع النفط والغاز في المملكة. رفع معدل التوطين في ضوء خبرتكم الممتدة لسنوات عديدة بالعمل في المملكة العربية السعودية، ما التحولات الجذرية التي شهدتموها لجهة توقعات العملاء؟ لعل التحول الأبرز الذي شهدناه في تطلعات العملاء هو أنها لم تعد تقتصر على المعدات فحسب، وإنما تتعداها إلى الحلول المتكاملة، فهم يبحثون عن شركاء يمكنهم التعاون معهم، وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج وتعزيز الكفاءة التشغيلية؛ وهذا يتعدى المفهوم التقليدي لنموذج الصفقات. ونحن في "جنرال إلكتريك" نتعاون بشكل وثيق مع شركائنا، ونسعى إلى دفع عجلة الابتكار التكنولوجي وتحقيق مستوى جديد من النمو، وهي الجوانب التي تحدد في الواقع استراتيجيتنا العامة في المملكة. كما قامت "جنرال إلكتريك" باستثمارات كبيرة في توسعة "مركز الصناعة والتكنولوجيا" الذي من المتوقع أن يعمل على تصنيع أحدث وأكبر التوربينات الغازية وأكثرها كفاءة، ومن المقرر إنتاج أول هذه التوربينات خلال عام 2016. وبشكل عام، تبدي "جنرال إلكتريك" التزاماً أكبر من حيث توطين الخبرات والتقنيات لدعم المتطلبات المحلية، حيث نعتمد في "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" نهجاً تعاونياً راسخاً، ونسعى لتطوير كامل مراحل سلسلة التوريد الخاصة بعملائنا. كيف تدعم "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" جهود السعودة؟ تتمتع المملكة العربية السعودية بموارد فنية تنافسية، وهي ميزة فريدة نركز اليوم على تطويرها، ومن المتوقع لمنشأة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" الصناعية أن تسهم في رفع معدل السعودة بنسبة 70%، ولا نكتفي بذلك فحسب، وإنما نواصل الاستثمار في تدريب الكفاءات السعودية الفنية. كما نتعاون مع العديد من المؤسسات الأكاديمية مثل "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن" وغيرها من الجامعات الرائدة لتدريب الطلاب وتشجيعهم على اكتساب الخبرات لتمكينهم تدريجياً من شغل أدوار وظيفية مهمة في قطاع النفط والغاز. الاستراتيجيات والتعاون الحقيقي هل تخصصون برامج تدريبية لعملائكم أيضاً؟ بالطبع .. فنحن ننظم برامج تدريبية وورش عمل دورية لعملائنا، ونستضيف العديد من الفعاليات التكنولوجية المصممة خصيصاً لشركائنا هنا، وكذلك في مرافقنا المنتشرة حول العالم تأكيداً لالتزامنا الراسخ بمشاركة خبراتنا، ويعتبر "مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار" في وادي الظهران للتقنية وجهة مميزة لاستضافة جلسات المشاركة هذه. بالإضافة الى التصنيع وتوطين الخبرات والتقنيات، ما أولوياتكم في المملكة؟ يعد التركيز الدائم على الابتكار جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا في المملكة. ويشكل "مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار" في "وادي الظهران للتقنية" منارتنا لاستكشاف وتطوير التقنيات الجديدة. ونعمل على التعاون مع شركائنا وفهم احتياجاتهم والسعي من خلال عملية تعاونية حقيقية معهم لإيجاد الحلول الكفيلة بتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق الفائدة للعملاء. ونتطلع حالياً إلى دمج البيانات الكبيرة (التحليلات المتقدمة) مع العمليات الصناعية الضخمة (الآلات الثقيلة) بأسلوب متقن للغاية، ويشكل ذلك جزءاً من مبادرة "الإنترنت الصناعي" التي أطلقناها لتمكين العملاء من تحقيق قفزات إنتاجية نوعية وتعزيز كفاءتهم التشغيلية. كما أعلنت "جنرال إلكتريك" مؤخراً عن استثمار 100 مليون دولار أمريكي لتطوير برامج جديدة تهدف إلى رفد جهود توطين الخبرات والتقنيات، وبناء القدرة على الابتكار، وتوفير فرص العمل في مجالي الصناعة المتقدمة وتحليل البرمجيات. وتضع هذه الجهود "مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار" في صلب منظومة الابتكار التكنولوجي التي أرستها الشركة في المملكة، وتركز بحوث الهندسة في "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" على تطوير تقنيات محسنة في قطاعي الاستخراج والتكرير بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية والإنتاج، ما يتطلب تطوير حلول برمجية جديدة وتوظيف جيل جديد من تكنولوجيا الآبار النفطية، أو تقنية المضخات الكهربائية الغاطسة التي يمكن لها أن تسهم في قلب معايير القطاع بالكامل سواء في المملكة أو العالم عموماً. علاوة على ذلك، نتطلع - من خلال مساعينا هذه - إلى تطوير تقنيات جديدة لمراقبة ومقاومة التآكل بهدف زيادة التأقلم مع البيئات المشبعة بالغاز الحامضي السائدة في حقول النفط والغاز بالمملكة. الترشيد والاحتفاظ بالجودة ما خططكم بالنسبة لتوسيع قطاع التكرير والتسويق؟ لا شك في أننا نلعب دوراً محورياً في قيادة نمو قطاع التكرير والتسويق، ونتعاون اليوم مجدداً مع عملائنا في المملكة مع التركيز على تعزيز التميز التشغيلي. غير أن تركيزنا لا يقتصر على توريد المنتجات والمعدات فحسب، وإنما يتعداه إلى بناء نهج يتمحور حول توفير الخدمات عبر كافة مستويات القطاع. كيف أثّر تقلب أسعار النفط على عملكم؟ وما مدى ثقتكم في إمكانات النمو لديكم؟ نحن نتفهم صعوبة هذا الوضع، ولكن ما نحتاجه حالياً هو التركيز على الجوانب التي يمكننا التحكم بها، والآلية التي تتيح لنا توفير القيمة للعملاء عبر تعزيز مستوى الإنتاج والكفاءة التشغيلية في آنٍ معاً. فمن خلال التواصل مع عملائنا وتوفير قيمة حقيقية لهم، يمكننا تحقيق نتائج أفضل بنهاية المطاف. وما نشهده اليوم من جانب عملائنا في القطاع يندرج في الواقع ضمن مسمى "النهج السليم" فهم يصبون جل تركيزهم على ترشيد التكاليف دون المساومة على جودة المشاريع والاستثمارات الجديدة، وأعتقد أنها الطريقة المثلى للمضي قدماً نحو الأمام. لا شك في أن بيئة العمل تنطوي اليوم على الكثير من التحديات، لكننا ندرك تماماً الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في القطاع، لذلك نحن متفائلون للغاية بإمكانية تحقيق نمو ثابت طويل الأمد في المملكة والمنطقة عموماً. تعزيز الإنتاجية والكفاءة ما إمكانية الاستفادة من مخزون الغاز في المملكة؟ وكيف تدعمون قطاع إنتاج الطاقة النظيفة؟ يتجلى جزء من دعمنا لهذا القطاع عبر توفير حلول فعالة ومبتكرة لترشيد استهلاك الموارد بما في ذلك الاستفادة القصوى من تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية وإدارة خسارة الغاز في عمليات الاحتراق، التي تندرج ضمن إطار التزامنا بإنتاج الطاقة النظيفة. فعلى سبيل المثال، يمكن لحلولنا أن تسهم في استخلاص مزيد من الطاقة من الغاز الموجود في الآبار النفطية، أو إتاحة الفرصة لاستخدام الغاز المنبعث من الآبار لإنتاج الطاقة من منطلق الحرص على توليد الطاقة بشتى الطرق المتاحة. وبشكل عام، ما نفعله في قطاعي عمليات التنقيب والتكرير والإنتاج هو التركيز على الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة في المملكة، والمساهمة في تعزيز إنتاجية وكفاءة هذه الموارد. وتضم محفظة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" حلولاً وتقنيات مبتكرة تشمل كامل سلسلة التوريد، ومصممة لمواجهة أبرز تحديات القطاع مثل الارتقاء بالأداء التشغيلي، وخفض البصمة الكربونية، وزيادة إمكانية استرداد الموارد.