وجهت طائرات تحالف إعادة الأمل ضربات موجعة لميليشيات الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع، بقصف متواصل استهدف تجمعاتهم ومستودعات أسلحتهم، وشن طيران التحالف أعنف الغارات الجوية على معسكر الفرقة الأولى مدرع، ومجمع 22 مايو، بعد أن قامت ميليشيات الحوثي وصالح بسحب معدات وآليات عسكرية من عدة معسكرات إلى مخازن الفرقة، كما استهدف القصف مقار ميليشيات الحوثي في مكتب التربية والبنك اليمني والمعهد المهني ومعسكر الحرس الجمهوري والمجمع الحكومي ومنزل محافظ صعدة والعديد من مواقعهم في مناطق العند والخفجي وصخيان، وتجمعات ميليشيات الحوثي في منطقة الحوبان، أدت لمقتل عدد من عناصره، كما استهدف طيران التحالف موقعاً لهم في جبل جره بمحافظة تعز، كذلك شن طيران التحالف أربع غارات جوية على تجمعات لميليشيات الحوثي في مدينة قعطة شمال الضالع، فيما استهدفت عدة غارات مواقع الحوثي في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيات، ونجح طيران التحالف في استهداف تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة المعراضة غرب اليتمة بمحافظة الجوف، وقتل عدداً من ميليشيات الحوثي، بينهم قياديان، فيما أيد مجلس الأمن الدولي دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لهدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. غطاء جوي وتقدم وبغطاء من قوات التحالف العربي، تتواصل جهود رجال المقاومة الشعبية، حيث نجح كمين للمقاومة في قتل قيادي حوثي وستة من مرافقيه في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، بينما قصفت قوات التحالف منزل أحد قياديي ميليشيات الحوثي يدعى علي الشاهري. غارات صنعاء وفي صنعاء، شب حريق في مجمع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في صنعاء إثر استهدافه فجر أمس بغارة شنها التحالف العربي. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات مجمع 22 مايو، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه إلى مخزن للسلاح والذخائر، بحسب مصدر طبي وسكان. وهزت العاصمة اليمنية عدة انفجارات نتيجة الغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف، الليلة قبل الماضية، وصباح أمس، والتي استهدفت أيضا مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا، إضافة إلى مجمع 22 مايو. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن "غارات جوية هي الأعنف منذ بدء عمليات التحالف في اليمن، استهدفت معسكر النقل البري في منطقة سواد حنش، ومعسكر الصيانة". فيما أفادت مصادر أخرى باستهداف مقر المنطقة العسكرية السادسة " الفرقة الأولى مدرع"، ومبنى الإذاعة في حي الحصبة شمال صنعاء، ومجمع 22 مايو. وسمع دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت أعمدة الدخان الكثيفة وألسنة اللهب من تلك المناطق. هدنة إنسانية جديدة سياسياً، أيد مجلس الأمن الدولي دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. وقال أعضاء المجلس ال15 في بيان صدر بالإجماع إنهم يبدون "خيبة أملهم العميقة" إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، في جنيف. وأفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، أن الموعد الجديد لهذه المفاوضات سيحدد قريبا جدا، مرجحا أن تعقد قرابة 10 حزيران/يونيو. وأضاف أعضاء مجلس الأمن في بيانهم، إنهم "يؤيدون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية أخرى من أجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة". وكان التحالف العربي الذي يشن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن، أرسى في أيار/مايو هدنة إنسانية من خمسة أيام، مما أتاح لمنظمات الإغاثة إيصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأممالمتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن "المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد من دون شروط مسبقة". وفشلت الأممالمتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 أيار/مايو، بهدف الخروج من الأزمة. اتصالات أمريكية من جهتها، بدأت الولاياتالمتحدة منذ أيام في سلطنة عمان اتصالات مباشرة مع الحوثيين المدعومين من قبل إيران، للدفع باتجاه عقد محادثات سلام يمنية برعاية الأممالمتحدة في جنيف. وعقد موفد أميركي رفيع للمرة الأولى محادثات مع المتمردين وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف، إن كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين للشرق الأوسط، آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لأطراف معنيين بالنزاع المستمر في اليمن "بينهم ممثلون للحوثيين" في محاولة لإقناع جميع الأطراف بالمشاركة في مؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف. وأوضحت هارف، أن الاجتماع مع الحوثيين هدف إلى "تعزيز فكرتنا القائلة، إن حلا سياسيا للنزاع في اليمن هو وحده ممكن وإن كل الأطراف بمن فيهم الحوثيون" ينبغي أن يشاركوا فيه.