يواصل الميدان الرياضي طرح القضايا التي يتداولها الشارع الرياضي، ومن هذه القضايا اخترنا هذا الاسبوع قضية الحكم الاجنبي، وهل هو ظلم للحكم السعودي؟ وما مدى الاستفادة منه؟، وقد اختلفت الآراء، حيث قال فوزي الدخيل: من الطبيعي ان تكون هناك فائدة من الحكم الاجنبي لعدة اسباب، من اهمها الخبرة، فالكل يعلم ان الدوري في اوروبا اقوى من الدوري السعودي، وايضا بإحضار الحكم الاجنبي غابت تماما تصريحات رؤساء الاندية التي كان يعاني منها اي حكم سعودي تسند له مباراة جماهيرية. أما فيصل الثقفي فيقول: أعتقد أن تحكيم الحكم الاجنبي في ملاعبنا تجربة ناجحة بكل المقاييس، وتعود بالفائدة ليس على الفرق المتنافسة فقط، بل على الحكام السعوديين، فيكفي الحكم السعودي ان يستفيد من الحكم الاجنبي في كيفية اتخاذ القرار الصحيح دون تردد، وفي اي وقت من عمر المباراة، فاحتساب الحكم الايطالي ضربة جزاء في آخر دقيقة من عمر المباراة التي جمعت الهلال والنصر مؤخرا خير دليل. أما راشد الهاجري فيقول: هناك فائدة ولكنها فائدة محدودة جدا، فحتى مع حضور الحكم الاجنبي حدثت اخطاء في مباريات كثيرة، ولأن الحكم أجنبي لم يتطرق له احد سواء من الاندية المتضررة او الاعلام، واكتفوا بالقول: إن الحكم بشر ومعرض للأخطاء، وعندما يخطئ الحكم السعودي بنفس الاخطاء، تبدأ حملة التشكيك في الحكم والدخول في الذمم، ودائما يكون بطل هذا الحملة مسؤولو الاندية وبعض الاعلاميين المتعصبين. اما عبدالله مروان فيقول: لا ارى اي فائدة للحكم الاجنبي سوى تحقيق رغبات الأندية، بل بالعكس يوجد لدينا حكام افضل بكثير من بعض الحكام الاجانب الذين حكموا مباريات في الدوري السعودي، بل إن بعض هؤلاء الحكام توجد عليهم قضايا تمس الشرف في بلادهم، وانا اقول: اعطوا الحكم السعودي حقه، فمن غير المنصف ان يأخذ الحكم الاجنبي مئات الالاف على المباراة الواحدة ومكافآت الحكم السعودي لا تتجاوز ألفاً أو ألفي ريال. أما سمير عبدالرزاق فيقول: أنا لن اتحدث عن الحكم الاجنبي بل عن المشكلة التي اضطررنا لجلب الحكم الاجنبي، وهي مشكلة تتجدد كل موسم ألا وهي الحكم السعودي، ومن الظلم ان نتهم الحكم في كل موسم بالتقصير والاهمال وإلقاء اللوم عليه فقط، متجاهلين كل من يعمل حوله سواء كان الاتحاد السعودي او لجنة الحكام، ففي بداية الموسم استبشرنا خيرا بزيادة مكافآت الحكام، ولكن سرعان ما تفاجأنا بقرار السماح للفريق بطلب خمسة حكام أجانب بقرار لا استطيع ان اسميه الا رضوخا لضغوط مسؤولي الاندية وإعلامهم. اعتقد متى ما أراد الاتحاد السعودي النهوض بالتحكيم السعودي فعليه أن يوفر الحماية الكاملة للحكم، ووضع حد لكل من يتجاوز، بل وضع لائحة تجعل مجرد ذكر حكم المباراة مخالفة تستوجب العقوبة. أما حامد الحارثي فيقول: الاتحاد السعودي ولجنة الحكام تقوم بعمل احترافي، وقدمت للحكم كل ما يحتاجه وآخرها زيادة مكافأة المباريات، وأنا هنا اخالف من يعتقد ان السماح للاندية بالاستفادة من الحكم الاجنبي في خمس مباريات يضر بالحكم السعودي، على العكس تماما فهو يساعد الحكم عن الابتعاد عن الضغط الجماهيري، وخصوصا ان كل فريق كان يبقي الحكم الاجنبي لمباريات الديربي والكلاسيكو، ويأتي في نهاية الدوري واشتعال التنافس وقد استنفذ جميع مبارياته التي يحق له فيها طلب حكم اجنبي؛ لذا أرى انها خطوة موفقة من الاتحاد السعودي، خصوصا ان هناك شبه اتفاق من جميع الاندية على هذه الخطوة. أما فهد الخالدي فيقول: تطبيق العقوبات بصرامة وعلى الجميع بدون استثناء هو الحل، وإذا أردنا ان نتحدث بشكل اوضح فيجب عزل عقوبات مسؤولي الاندية عن الاتحاد السعودي، وإسنادها الى رعاية الشباب مباشرة، بحيث يرفع الاتحاد توصيته وتترك العقوبة لرعاية الشباب؛ لضمان تطبيقها، فالعقوبات المالية أثبتت فشلها، خصوصا على رؤساء الاندية، فبدلا من أن تكون رادعة له أصبحت محفزا لكل رئيس ليواصل مشوار التهجم على الحكام وتأجيج الشارع الرياضي عليه. فيكتور