يواصل «الميدان الرياضي» طرح أبرز القضايا والأحداث التي تهم الرياضة السعودية، وقضية هذا الأسبوع المطروحة للنقاش: الحكم السعودي وما مدى التطور الذي طرأ عليه الموسم الحالي. «الميدان الرياضي» توجهت للجماهير السعودية طالبة منهم إبداء رأيهم, هل الاتحاد السعودي -ممثلا في لجنة الحكام- قام بدوره هذا الموسم لرفع مستوى كفاءة الحكم السعودي. جاءت آراء الجماهير الرياضية مختلفة ومتخوفة، حيث قال عبدالرحيم باسمير الحكم السعودي: مشكلة تتجدد كل موسم، ومن الظلم ان نتهم الحكم في كل موسم بالتقصير والاهمال وإلقاء اللوم عليه فقط, متجاهلين كل من يعمل حوله سواء كان الاتحاد السعودي او لجنة الحكام، ففي بداية الموسم استبشرنا خيرا بزيادة مكافآت الحكام، ولكن سرعان ما تفأجانا بقرار السماح للفريق بطلب خمسة حكام أجانب بقرار لا استطيع ان اسميه الا رضوخا لضغوط مسئولي الاندية وإعلامهم. اعتقد متى ما أراد الاتحاد السعودي النهوض بالتحكيم السعودي فعليه أن يوفر الحماية الكاملة للحكم، ووضع حد لكل من يتجاوز بل وضع لائحة تجعل مجرد ذكر حكم المباراة مخالفة تستوجب العقوبة، وهذا يستوجب ان يكون اتحادنا الموقر أقوى من الفرق، والسؤال الاهم هل هو كذلك؟. أما محمد العلي فيقول الثقة معدومة بين الشارع الرياضي والحكم المحلي، بل ان المشجع لا يرى في الحكم الا الجانب السلبي فقط، حتى وإن قدم مباراة جيدة وأخطأ خطأ بسيطا فتجد الجمهور يترك كل شيء ليسلط الضوء على هذا الخطأ البسيط؛ ليجد مبررا مقنعا لهزيمة فريقه، وهذه ثقافة يجب ان تعالج، وتكون البداية من رئيس النادي الذي يخرج بعد كل مباراة ليهاجم الحكم ضاربا باللوائح والانظمة عرض الحائط، وأعتقد ان لو كانت هناك عقوبات صارمة تطبق على من يخالف كمنعه من دخول الملاعب ومنع وسائل الاعلام من عمل التصاريح مع هذا المسئول لكانت النتائج افضل، ولكن الاكتفاء بالعقوبة المالية على رئيس ذي ملاءة مالية يزيد المشكلة تعقيدا. اما فيما يخص العمل على تطوير الحكم السعودي هذا الموسم فيؤسفني القول انه عمل روتيني مشابه تماما للمواسم السابقة. اما حامد الحارثي فيقول الاتحاد السعودي ولجنة الحكام تقوم بعمل احترافي، وقدمت للحكم كل ما يحتاجه وآخرها زيادة مكافئة المباريات، وأنا هنا اخالف من يعتقد ان السماح للاندية بالاستفادة من الحكم الاجنبي خمس مباريات يضر بالحكم السعودي، على العكس تماما فهو يساعد الحكم عن الابتعاد عن الضغط الجماهيري، وخصوصا ان كل فريق كان يبقي الحكم الاجنبي لمباريات الديربي والكلاسكو، ويأتي في نهاية الدوري واشتعال التنافس وقد استنفذ جميع مبارياته التي يحق له طلب حكم اجنبي؛ لذا أرى انها خطوة موفقة من الاتحاد السعودي، خصوصا ان هناك شبه اتفاق من جميع الاندية على هذه الخطوة. اما فهد الخالدي فيقول تطبيق العقوبات بصرامة وعلى الجميع بدون استثناء هو الحل، وإذا أردنا ان نتحدث بشكل اوضح فيجب عزل عقوبات مسئولي الاندية عن الاتحاد السعودي، وإسنادها الى رعاية الشباب مباشرة، بحيث يرفع الاتحاد توصيته وتترك العقوبة لرعاية الشباب؛ لضمان تطبيقها، فالعقوبات المالية أثبتت فشلها، خصوصا على رؤساء الاندية، فبدلا من أن تكون رادعة له أصبحت محفزا لكل رئيس ليواصل مشوار التهجم على الحكام وتأجيج الشارع الرياضي عليه.