رفضت «المحكمة العليا» الإسرائيلية، أمس التماس سكان قرية عتير أم الحيران في صحراء النقب، ضد إخلائهم وهدم بيوتهم لصالح إقامة مستوطنة «حيران»، وذلك بغالبية قاضيين مقابل قاضية واحدة. وكان عدد من أبناء عشيرة أبو القيعان، الذين يعيشون في قرية عتير أم الحيران، قدموا التماسا في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013، بواسطة مركز «عدالة» لمنع هدم منازل القرية وإخلاء سكانها. وزعم القاضي إلياكيم روبنشطاين في قراره، أن إسرائيل «هي صاحبة الأرض المختلف عليها، كونها مسجلة باسم الدولة، وأن سكان القرية لم يشتروا الأرض، وإنما سكنوا عليها بعد السماح لهم، الأمر الذي ألغته الدولة بشكل قانوني»، مضيفا أنه «يجب رفض الالتماس بادعاءين أساسيين: الأول لأن ادعاءات الملتمسين تمس إقامة مستوطنة حيران. والثاني أن ما قامت به الدولة لا ينطوي على مس الحقوق القانونية للملتمسين». وانضم إليه القاضي نيل هندل. يُذكر أن قرية عتير أم الحيران، هي واحدة من بين عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، يقطنها المئات من أبناء عشيرة أبو القيعان. وتقع القرية في منطقة وادي عتير شمال شرق بلدة حورة (على شارع 316)، وتنقسم القرية إلى منطقتين: أمّ الحيران وعتير. وكان أبناء العشيرة، يعيشون في «خربة زبالة» حتى نكبة عام 1948، وعندها أمرهم القائد العسكري لمنطقة النقب، بمغادرة المنطقة والتوجّه إلى منطقة اللقية. وتنقلوا في عدة مواقع ولم يُسمح لهم بالعودة إلى أراضيهم. بعد التنقل في عدة مناطق، انتقلوا إلى خربة الهزيّل، وفي عام 1956 طالبوا مرة أخرى بالعودة إلى أراضيهم، إلا أن القائد العسكري طالبهم بالتوجّه إلى منطقة وادي عتير. وفي منطقة القدس، استولى مستوطنون، فجر أمس، على ثلاث شقق سكنية في حي مراغة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة أنها «أملاك غائبين». وأوضح شهود عيان، أن قوات معززة برفقة مستوطنين اقتحمت حي «مراغة» عند حوالي الساعة الواحدة، واستولت على ثلاث شقق سكنية تسكنها عائلة «أبو ناب» المقدسية، تنفيذا لقرار محكمة الاحتلال بإخلاء المنازل لصالح المستوطنين، بزعم أنها تعود ليهود يمنيين منذ القدم، وبالتالي الحكم لصالح المستوطنين عبر قانون «أملاك الغائبين». ونوّه شهود العيان، إلى أن المنازل كانت فارغة من سكانها قبل الاستيلاء عليها، مشيرين إلى إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين لعدم الاقتراب من المنازل. وتقع الشقق المستهدفة بالقرب من البؤرتين الاستيطانيتين في الحي: «بيت يوناتان وبيت العسل» بالإضافة الى عدد من المنازل التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا في نفس الحي، وتم تحويلها الى بؤرٍ استيطانية.