نوه وكيل وزارة الزراعة المهندس سامي بن سليمان النحيط باهتمام المملكة البالغ بمختلف الثروات التي حباها الله بها، وتسعى بجميع السبل والإمكانات للحفاظ عليها، ومن أبرزها الثروة الحيوانية، بوصفها مصدراً رئيساً للأمن الغذائي، عبر تدابير وإجراءات تضمن العناية بها وتناميها، مشيراً إلى اهتمام وزارة الزراعة بالطبيب البيطري، المعني بحماية هذه الثروة ومتابعتها صحياً، مؤكدا أن 60 بالمائة من أمراض البشر أصلها من الحيوان. وأبان النحيط في كلمة احتفاءً باليوم العالمي للطبيب البيطري، أن المملكة تشارك المجتمع الدولي الاحتفال بهذا اليوم إدراكاً للأهمية الإستراتيجية لمهنة الطب البيطري، والاحتفاء بالأطباء البيطريين من خلال تسليط الضوء على جهودهم وإسهاماتهم في جميع النواحي والمجالات المعنية بصحة الحيوان والإنسان والبيئة والمجتمع بصفة عامة، والتأكيد على الدور المحوري لهذا النوع من الطب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني. ولفت النظر إلى إحصائية صادرة عن منظمة الصحة الحيوانية تبين أن حوالي (60 %) من مسببات الأمراض التي تصيب البشر، هي من أصل حيواني، ومعروفة باسم الأمراض المشتركة، ويمكن أن تنتقل تلك الأمراض إلى الإنسان عن طريق الحيوانات المنزلية أو البرية أو حيوانات المزرعة أو منتجاتهم، لذا تبنت المنظمة العالمية مفهوما جديداً يعرف ب (عالم واحد - صحة واحدة)، من خلال شراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، للتصدي لتلك الأمراض والوقاية منها، وتحقيق الأمن الغذائي والصحة العامة. وشدد على أهمية دور الأطباء البيطريين الكبير في حماية المواطنين والمقيمين في المملكة، من خطر الأمراض المشتركة والوافدة المهددة لصحة الإنسان والحيوان، مما كان لذلك الدور المتميز من أثر إيجابي على مستوى الصحة بالمملكة.