أنهت جامعة الملك فيصل، درس تصاميم مستشفى بيطري تعليمي، تعتزم إنشاءه، وفق «معايير عالمية»، بالاستعانة ب «بيت خبرة دولي»، متوقعة أن يكون المستشفى «من أكبر المستشفيات المتخصصة في الطب البيطري على مستوى الشرق الأوسط». ومن المتوقع أن يقدم المستشفى البيطري خدمات لدول الخليج، باعتباره مركزاً متخصصاً في الصحة الحيوانية. ومن المقرر أن يحوي المستشفى البيطري عيادات: للعلاج، والجراحة، والتناسليات والتلقيح الاصطناعي، والأمراض المعدية والوبائيات، ويضم الأجهزة الطبية التشخيصية التي يحتاجها العاملون في عيادات المستشفى. كما سيتم تدريب طلاب الكلية على المهارات الطبية، من خلال عيادات المستشفى المختلفة، إضافة إلى طلاب المعهد البيطري. وأكد عميد كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية في الجامعة الدكتور عبد المحسن النعيم، ضرورة «توفير وظائف للأطباء البيطريين، لحاجة سوق العمل في المملكة، الماسة على مدار ال20 سنة المقبلة، بحسب المعايير الدولية، ولاستيفاء الاحتياج الفعلي». وأضاف أن «القطاع الخاص متلهف جداً لمخرجات هذا التخصص»، لافتاً إلى «اندلاع آفات وأمراض حيوانية وأوبئة عابرة للقارات، سلطت الضوء في شكل مكثف، على أهمية تخصص الطب البيطري، لضمان الأمن الغذائي للمجتمعات، وحماية صحة الإنسان». وأكد أن «جهات حكومية عدة لا تستطيع الاستغناء عن الطبيب البيطري، خصوصاً هيئة الغذاء والدواء، والبلديات، وصحة البيئة، ووزارة الزراعة، وكذلك القطاع الخاص في مجال الأدوية، إضافة إلى إمكان فتح العيادات البيطرية، وهو مجال واعد، وإن كان مغفولاً عنه»، مشيراً إلى «الحوافز» التي تقدمها الدولة لخريجي الطب البيطري. وأكد أهمية وجود المستشفى البيطري الذي اعتبره من «المراكز المهمة لرصد الأمراض الحيوانية المعدية والخطرة التي تهدد الإنسان والحيوان على حد سواء»، لافتاً إلى دوره «الكبير» في عملية رصد الأمراض، إذ يتم «إبلاغ وزارة الزراعة فوراً، في حال انتشار أمراض غير مألوفة في المنطقة، أو أمراض معدية، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية، إضافة إلى إجراءات المكافحة». وأشار إلى دورهم كجهة استشارية. وقال: «إن في الكلية استشاريين لهيئة الغذاء والدواء، ووزارة الزراعة، إذ يتم إعطاؤهم خدمات استشارية». وأضاف النعيم، أن «كلية الطب البيطري أنشأت فريقاً علمياً، لتقصي المشكلات الحقلية باستمرار، وهي نشطة جداً في هذا المجال، بمعدل أربع قضايا في العام الواحد»، موضحاً أن «الكلية تعمل بجد، ليستقي طلابها المعايير الدولية لقبول أي منتج حيواني من اللحوم الحية والجاهزة»، لافتاً إلى أن «جزءاً من المتخرجين يعملون في الموانئ والحدود البرية». يذكر أن كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية، تُعد أول كلية طب بيطري متكاملة في منطقة الخليج العربي، إذ تم افتتاحها عام 1975، مع بدايات الجامعة، وتعدت المحلية إلى الإقليمية منذ وقت مبكر، لتفردها في المنطقة في هذا التخصص الذي استقطب طلبة من دول الخليج العربي كافة واليمن، وتحوي الكلية أقسام: التشريح ووظائف الأعضاء، والكيمياء الحيوية، والأقرباذين، والأحياء الدقيقة والطفيليات والصحة العامة البيطرية، والإنتاج الحيواني، والأمراض، والدراسات الإكلينيكية.