نوه وكيل وزارة الزراعة المهندس سامي بن سليمان النحيط باهتمام المملكة البالغ بمختلف الثروات التي حباها الله بها، وتسعى بجميع السبل والإمكانات للحفاظ عليها، ومن أبرزها الثروة الحيوانية، بوصفها مصدراً رئيساً للأمن الغذائي، عبر تدابير وإجراءات تضمن العناية بها وتناميها، مشيراً إلى اهتمام وزارة الزراعة بالطبيب البيطري، المعني بحماية هذه الثروة ومتابعتها صحياً. وأبان النحيط في كلمة ألقاها خلال افتتاحه نيابة عن معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي للفعاليات التوعوية والتثقيفية التي تنظمها الوزارة ممثلةً في إدارة الثروة الحيوانية احتفاءً باليوم العالمي للطبيب البيطري، أن المملكة تشارك المجتمع الدولي الاحتفال بهذا اليوم إدراكاً للأهمية الإستراتيجية لمهنة الطب البيطري، والاحتفاء بالأطباء البيطريين من خلال تسليط الضوء على جهودهم وإسهاماتهم في جميع النواحي والمجالات المعنية بصحة الحيوان والإنسان والبيئة والمجتمع بصفة عامة, والتأكيد على الدور المحوري لهذا النوع من الطب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني. ولفت النظر إلى إحصائية صادرة عن منظمة الصحة الحيوانية تبين أن حوالي (60%) من مسببات الأمراض التي تصيب البشر، هي من أصل حيواني، ومعروفة باسم الأمراض المشتركة، ويمكن أن تنتقل تلك الأمراض إلى الإنسان عن طريق الحيوانات المنزلية أو البرية أو حيوانات المزرعة أو منتجاتهم, لذا تبنت المنظمة العالمية مفهوم جديداً يعرف ب (عالم واحد - صحة واحدة), من خلال شراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، للتصدي لتلك الأمراض والوقاية منها، وتحقيق الأمن الغذائي والصحة العامة. وشدد على أهمية دور الأطباء البيطريون الكبير في حماية المواطنين والمقيمين المملكة، من خطر الأمراض المشتركة والوافدة المهددة لصحة الإنسان والحيوان، مما كان لذلك الدور المتميز من أثر إيجابي على مستوى الصحة بالمملكة. واستشهد النحيط بتجربة المملكة المشرفة في حماية المواطنين، والتصدي والقضاء على وباء مرض أنفلونزا الطيور عالي الضراوة، ومكافحة مرض السل البقري، وحمى الوادي المتصدع وغيرها من الأمراض, التي تولت وزارة الزراعة العمل في خط الدفاع الأول ضد هذه الأمراض، منوهاً بإسهامات الأطباء البيطريون في تلك الحالات والمواقف، التي قدم فيها عملاً مهنياً، أسهم في المحافظة على الأمن الغذائي للمملكة، فيما يتعلق ببيض المائدة والألبان ومنتجاتها. وأكد أن وزارة الزراعة ستعلن في الأيام القادمة جوائز خاصة بالطبيب البيطري في عدة مجالات، على الموقع الإلكتروني الخاص باليوم العالمي للطبيب البيطري، الذي أنشأته الوزارة تزامناً مع هذه المناسبة, والالتزام بتكريم الفائزين بالجائزة، في مثل هذا اليوم من كل عام. من جهته كشف عميد كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالمحسن بن عبد الله النعيم عن عزم الكلية عقد يوم الخريجين، وعمل قاعدة بيانات موحدة، تضمن الاستمرارية معهم، لتبادل الخبرات والمشورات، بما يحقق توجهات وتطلعات الحكومة الرشيدة، لوضع المخططات الأساسية الخاصة بمستشفى بيطري تعليمي عالمي، يزمع تشييده على المواصفات، ويحتوي على مراكز تدريبية وبحثية عالمية، مؤكداً أنه سيجعل من محافظة الأحساء وجامعة الملك فيصل وجهة تعليمية رائدة دولياً, مشيراً إلى البدء في طرح برامج الدكتوراه لبعض التخصصات، مما دعا جامعات دولية مرموقة للترحيب بهذه الخطوة. // يتبع // 14:49 ت م تغريد