نجح الفريق القدساوي في تحقيق آمال أبناء المنطقة الشرقية بشكل عام وأبناء الخبر بشكل خاص, حيث تمكن من تحقيق بطولة دوري الدرجة الأولى والتتويج بدرعها, وذلك بعد انهائه بطولة الدوري متصدراً إياه برصيد ثلاث وستين نقطة متقدماً على صاحب المركز الثاني نادي الوحدة بنقطة واحدة وعن صاحب المركز الثالث نادي النهضة بنقطتين, وليتمكن بذلك من العودة إلى مصاف الدوري الممتاز أو ما يعرف بدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين. لا للتعادل رغم توافر الحظوظ لنادي القادسية للصعود لدوري عبداللطيف جميل, حيث خاض لقاءه الأخير أمام نادي الحزم في مدينة الرس ولديه عدة فرص للصعود لدوري عبداللطيف جميل, حيث كانت نقطة وحيدة يحققها الفريق من التعادل في هذا اللقاء كفيلة بصعوده لدوري عبداللطيف جميل, إلا أن القدساويين لم يكتفوا بهذه النقطة فقد دخلوا اللقاء وهدفهم هو تحقيق الفوز دون غيره لضمان الصعود وحصد لقب دوري الدرجة الأولى, فكان لهم ذلك من خلال المستوى الكبير الذي قدموه في اللقاء وخاصة في شوطه الأول, حيث تمكن القدساويون من تحقيق الفوز وحسم اللقاء خلال مجريات الشوط الأول من خلال هدفين سجل الأول مازن أبو شرارة في الدقيقة 32 وأضاف الثاني عبدالرحمن العبيد قبل نهاية الشوط بدقيقتين, فكان هذان الهدفان كافيين للفريق القدساوي لتحقيق الفوز وحصد درع دوري الدرجة الأولى. المادة ليست كل شيء الملاحظ في سياسة إدارة القادسية في هذا الموسم تركيزهم على الجانب الفني للفريق وليس الجوانب المادية, فالمتابع لأندية دوري الدرجة الأولى يلحظ وجود أندية أفضل من القادسية مادياً إلا أن ذلك لم يكن كافياً لهم لتحقيق اللقب والصعود للدوري الممتاز, بل على العكس فإن الفكر الإداري والفني الذي قاد نادي القادسية وعلى رأس الهرم رئيس النادي معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش واللذان أثبتا بفكرهما الإداري الناجح وبالقرارات التي اتخذوها أن المادة ليست كل شيء في كرة القدم, فتمكنوا من تصحيح وضع الفريق والذي كان يقبع في المركز الخامس بنهاية الدور الأول من الدوري حيث كان الفارق بينه وبين نادي النهضة عشر نقاط حيث كان رصيد النهضة خمساً وأربعين نقطة, ورصيد القادسية خمساً وثلاثين نقطة, إلا أنه وبعد بداية الدور الثاني تمكنت الإدارة من انتشال الفريق, حيث انه لم يخسر أي مباراة منذ الجولة الخامسة عشرة من الدوري حين خسر من نادي الحزم, ليتمكن من تحقيق لقب الدوري والحصول على درعه بعد تحقيقه في الدور الثاني اثني عشر انتصاراً في حين تعادل في ثلاث مباريات ولم يخسر أي مباراة في هذا الدوري ليتمكن من حصد اللقب. الشرقية (قادسية) وبحر العبارة التي يتنافس عليها ناديا الاتحاد والأهلي في مدينة جدة باتت هي العنوان الأبرز هناك وسط تنازع الناديين عليها, إلا أن المنطقة الشرقية وتحديداً مدينتي الدماموالخبر والتي فقدت تواجد أنديتها في هذا الموسم في دوري عبداللطيف جميل سعد أبناؤها كثيراً بعودة القادسية لدوري عبداللطيف جميل في موسمه المقبل, ليتغنى أبناء المنطقة الشرقية بالعبارة الأشهر في جدة, ولكن بشكل خاص لبني قادس, لتكون.. الشرقية (قادسية) وبحر.. المكافآت تنهال ينتظر أن تنهال المكافآت على لاعبي الفريق القدساوي بعد تمكنهم من تحقيق الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل وذلك من قبل إدارة النادي ممثلة برئيسه معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش, في حين ينتظر أن يقدم العديد من رجالات النادي كأحمد الزامل مكافآت للاعبي الفريق بمناسبة صعوده إلى دوري عبداللطيف جميل وتمكنهم من حصد درع دوري الدرجة الأولى, العودة التي تمثل الكثير للقدساويين خاصة بعد الأوضاع التي عاشها النادي في السنوات الأخيرة في ظل الخلافات بين محبي النادي والتي قادت الفريق لدوري الدرجة الأولى إلا أن نجاح معدي الهاجري في لم الشمل القدساوي ساهم كثيراً في عودة الفريق الى مكانه الطبيعي خاصة وأنه يعد أول فريق سعودي يحقق لقب كأس الكؤوس الآسيوية وثاني فريق يحقق لقباً آسيوياً للمملكة. جميل القاسم عريساً يعد القدساويون المدرب التونسي جميل قاسم عريساً بتتويجه بلقب الدوري ونجاحه في الصعود بالفريق لمصاف دوري عبداللطيف جميل, وهو المدرب الذي جاء بقرار جريء من رئيس النادي بعد نهاية الجولة الثامنة من الدوري حيث تمكن هذا المدرب من تصحيح أوضاع الفريق وتحقيق نتائج إيجابية معه قادته ليكون أحد أهم أسباب صعود الفريق وتحقيقه للقب, فبعد أن أمضى ست جولات مع الفريق اتضح تأثير نهجه الفني على الفريق فكان سبباً في تحسن نتائجه الكبيرة والواضحة في الدور الثاني ليكون عريساً متوجاً مع نجاحه بالصعود بالفريق. الاستمرار هو الأهم من جانبه أكد مدافع الفريق محمد عبده أن القادسية تمكن من تحقيق خطوة مهمة تسعد كافة القدساويين من خلال الصعود لدوري عبداللطيف جميل, وقال: الحمد لله الذي أسعدنا أن نتمكن من تحقيق هذا الإنجاز ليعود القادسية إلى المكان الطبيعي المعروف له وهو الفريق البطل منذ سنوات طويلة, ففريق كبير عاد الآن للتواجد بين أقرانه من الفرق الكبيرة والحمد لله الآن حققنا ما نتمناه من خلال هذه النتيجة, الان سنحتفل بهذه البطولة وهذا الصعود في هذه المرحلة. وأضاف: سنبدأ في هذه الفترة بإعداد الفريق للموسم المقبل, فدوري عبداللطيف جميل ليس بالدوري السهل بل على العكس, فمهمتنا به لن تكون سهلة بل ستكون في أقصى الصعوبة في ظل التنافس القوي الذي يشهده هذا الدوري, ولكن بإذن الله بالإعداد السليم وبالعمل المميز سنتمكن من تحقيق الأهم وهو الاستمرار بالفريق مكانه الطبيعي في دوري عبداللطيف جميل. وعن أهم تهنئة تلقاها بعد صعود الفريق إلى هذا الدوري, قال: كل تهاني لأبناء القادسية مهمة إلا أن الأهم هو تهنئة والدتي بلا شك. وأكد محمد عبده أنهم سيركزون على المشوار المتبقي لهم في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وهو الذي وصل إلى الدور ربع النهائي بتفوقه على النادي الأهلي, مؤكداً أن الفريق سيبذل مجهوده في المباراة المقبلة في البطولة. الهدف الأهم وصف لاعب نادي القادسية مازن أبو شرارة هدفه في مرمى الحزم بأنه أهم أهدافه كلاعب حتى الآن, وقال: لا يمكن أن تصف شعوري بعد هذا الفوز بأي كلمات, ولكن ما أقوله هو الحمد لله الذي وفقني وزملائي لتحقيق الأهم بالنسبة لنا والصعود بنادي القادسية إلى مصاف دوري عبداللطيف جميل وحصد لقب دوري الدرجة الأولى, فالآن النادي ولله الحمد عاد إلى مكانه الطبيعي وهو أكثر ما يهمنا كلاعبين ويسعدنا, وبهذه المناسبة أن أشكر كافة زملائي في الفريق فرداً فرداً على ما قدموه للنادي حتى الآن, وأشكر رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم الكبير واهتمامهم، والحمد لله لم نخيب ظنهم فتمكنا من تحقيق ما يتمناه الجمهور القدساوي وكافة أبناء مدينة الخبر.