لليوم الخامس على التوالي تنقطع المياه عن أحياء غرب الدمام وسط معاناة بالغة للسكان الذين اضطروا الى شراء الوايتات واستغل المتعهدون الأزمة ورفعوا سعر الوايت الى 200 ريال بزيادة تجاوزت 150 % عن سعره الأصلي وطالب المواطنون بحلول عاجلة للأزمة التي تتكرر مع دخول فصل الصيف. وبين المواطنون أنهم يدفعون فواتير المياه بانتظام طمعًا في الحصول على أفضل خدمة، إلا أن انقطاع المياه جعلهم يدفعون ما يعادل 400 ريال يوميًا لمتعهدي المياه الذين يستغلون الأزمة ويقومون بزيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه في ظل وجود غياب للرقابة حيث وصل سعر وايت 6 متر مكعب إلى 200 ريال بزيادة تجاوزت 150 % عن السعر الأصلي وهو 80 ريالاً قيمة 6 أمتار مكعبة من المياه. من جهته ناشد ظافر الأحمري المسؤولين أن ينظروا في مشكلة أهالي غرب الدمام مع انقطاع المياه مضيفًا إن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي معاناة كل عام مع انقطاع المياه، وأضاف إن الجهات المعنية لم تكلف نفسها إبلاغ المواطنين إذا كان هناك عطل أو دخول مشاريع جديدة حتى يقوم قاطنو تلك الأحياء بأخذ احتياطاتهم، وإيجاد البدائل حتى لا يعانون من المشكلة مع دخول موسم الصيف. وبين الأحمري أنه ومع الأسف حتى المدارس القريبة من منزله وفي الأحياء المجاورة عانت من انقطاع المياه، فأطفاله الذين يدرسون بالمراحل الابتدائية المجاورة يعودون في كل يوم دراسي وهم يشكون معاناتهم مع المياه وعدم قدرتهم على استخدام دورات المياه في هذه الفترة. وأشار مسفر العلياني إلى أن السكان أوجدوا لأنفسهم البدائل المؤقتة باستخدام المياة المعبأة والتي انقطعت خلال اليومين الماضيين من السوق، كما أنها اختفت من مراكز التموين المجاورة، مضيفًا إن المياه انقطعت عن المساجد التي عمد أئمتها إلى توفير كميات كبيرة من كراتين المياه لكي يقوم المصلون باستخدامها للوضوء. وذكر العلياني أنه في ظل الطلب المتزايد على المياه قام المتعهدون برفع الأسعار لتصل إلى أرقام خيالية، فوايت 6 أمتار مكعبة من المياه وصل سعره إلى 200 ريال، بعد أن كان سعره في السابق 80 ريالًا، حيث تجاوزت الزيادة سقف 150 %، وتحت الضغط الشديد والحاجة فإن المواطنين يقبلون بهذا السعر، إلا أن الزحام والانتظار يجعلهم ينتظرون أكثر من 24 ساعة لتتكرم العمالة بإيصال المياه إلى المنازل محتجين بأنه لديهم عقود وتعهدات مع الشقق والفنادق القريبة وهي لها الأولوية في إيصال المياه قبل غيرهم من المواطنين. وقال حمود السبيعي: إنه وبالرغم من هذه المعاناة إلا أن عدادات الفواتير تحسب عليهم وصول الخدمة بالرغم من عدم استفادتهم منها، مؤكدًا أنهم اتصلوا مرارًا وتكرارًا على طوارئ المديرية العامة لمصلحة المياه التي إما أن تكون مشغولة أو لا ترد على الاتصالات، مبينًا أنهم يدفعون 400 ريال قيمة فواتير سنوية. وبيّن عبدالله بوقرصين أنه للأسف وجد حرجًا شديدًا مؤخرًا مع ضيوف قدموا لزيارته ففوجئ بانقطاع المياه الأمر الذي اضطره إلى أن يستعيض عن مياه الشبكة بالمياه المعبأة التي لا تكفي حاجة منزله وحاجة أسرته وضيوفه، مطالبًا الجهات المعنية بتوفير البدائل في حالة رغبتها بإيقاف شبكة المياه عن المنازل. من جهته أكد مدير المديرية العامة لمصلحة المياه بالمنطقة الشرقية المهندس مرزوق العنزي عودة ضخ المياه المحلاة تدريجيًا من جهة الإنتاج منذ فجر أمس الإثنين إلى الدمام، مضيفًا إن المديرية تقوم بمتابعة البلاغات الواردة لتتأكد من وصول المياه إلى المنازل أولًا بأول.