تحطمت طائرة إيرباص إيه-320 تابعة للشركة الالمانية «جيرمان وينجز» أثناء رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا وعلى متنها 148 شخصًا امس في جنوب جبال الالب الفرنسية ولم ينج أحد من الحادث في اسوأ كارثة جوية تقع على الاراضي الفرنسي منذ تحطم طائرة الكونكورد في 25 تموز 2000 والذي أوقع 113 قتيلًا، واعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل آلان فيدالي أنه «ليس هناك أي ناجٍ» من حادث تحطم الطائرة. عبرت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل عن «صدمتها الشديدة» إثر حادث تحطم الطائرة الالمانية التابعة لشركة «جيرمان وينجز» في جنوب شرق فرنسا، فيما كانت تقوم برحلة بين إسبانيا وألمانيا وعلى متنها 148 شخصًا كما قال الناطق باسمها. وتحدثت ميركل هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وألغت «لقاءات أخرى»، وقد توجه وزير النقل الألماني ألكسندر دوبريندت وسفيرة ألمانيا في باريس إلى مكان الحادث. من جهته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن أسباب الحادث لم تعرف بعد، وأنه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في أفضل الظروف». وتم تفعيل خلية الأزمة الوزارية على الفور وإرسال أجهزة انقاذ الى مكان تحطم الطائرة. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: «إنها مأساة، مأساة طيران كبرى، وسيكون علينا معرفة الاسباب وبعد ذلك نبلغها بالتأكيد للسلطات الاسبانية والالمانية وعائلات الضحايا». واتصل الرئيس الفرنسي هاتفيًا على الفور بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ثم التقى العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس الذي وصل ظهر الثلاثاء إلى قصر الإليزيه للقيام بزيارة دولية تستغرق ثلاثة أيام إلى باريس. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يجري العمل لمعرفة ما إذا كان هناك عواقب أخرى للحادث الذي وقع في منطقة يصعب الوصول إليها قائلًا إنه لا يعلم حتى الان ما اذا كانت هناك مساكن متضررة. وخلص إلى القول: «في الانتظار، لا يسعنا إلا التضامن». وسجل سهم شركة ايرباص على الفور تراجعًا كبيرًا صباح امس في بورصة باريس وخسر حوالى 2%. من جهته خسر سهم «لوفتهانزا» الألمانية أيضًا التي تتبع إليها شركة «جيرمان وينجز» 0,47%. وأعلن ناطق باسم شركة ايرباص أنه ليس لديه «أي معلومات» في هذه المرحلة حول ظروف الحادث موضحا أنه تم تشكيل خلية أزمة في الشرطة. من جهته أعلن رئيس مجموعة «لوفتهانزا» الالمانية كارستن سبور الثلاثاء عبر توتير أنه «لا يعرف ما حصل مع طائرة جيرمان وينجز». وأضاف «لا نعرف حتى الآن ما حصل مع الرحلة 4 يو 9525» معبرًا عن تضامنه مع عائلات الضحايا وأصدقائهم»، وقال: «إذا تحققت أسوأ مخاوفنا فإنه يوم أسود لشركة لوفتهانزا. ونأمل في العثور على ناجين»، وأضاف إن السبب وراء تحطم الطائرة ما زال غير معروف. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير: «إنه نبأ رهيب»، وكتب على تويتر: «نتضامن مع الذين لهم أقرباء في صفوف الضحايا». وعبّر رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي عن «صدمته» إثر حادث التحطم ووصفه بأنه «مأساة». وكتب ماريانو راخاوي على حسابه على تويتر «صدمة كبرى إثر حادث الطيران في الألب. إنها مأساة». وأضاف «نحن نعمل مع السلطات الفرنسية والألمانية على التحقيق في أسباب الحادث الذي لم ينج منه أحد بحسب السلطات الفرنسية». وقالت سورايا ساينز دي سانتا ماريا نائبة رئيس الوزراء الإسباني بأنه يعتقد أن 45 إسبانيًا كانوا على متن طائرة «جيرمان وينجز» الألمانية التي سقطت اليوم الثلاثاء بمنطقة جبال الألب الفرنسية. وأكدت هيئة إدارة المطارات العمومية الإسبانية وجود إسبان على متن الطائرة التي تحطمت خلال رحلتها من برشلونة إلى دوسلدورف، ولكن دون تحديد عدد معين. يشار إلى أن «لوفتهانزا» هي الشركة الأم التي تتبع لها «جيرمان وينجز».