حقق نادي ضمك من محافظة خميس مشيط، درع دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي الحالي 1435/1436ه، محققا بذلك الصعود الرابع في تاريخه إلى دوري الدرجة الأولى، حيث صعد في المرة الأولى قبل حوالي ستة وثلاثين عاما، وبالتحديد عام 1400ه، كما صعد في المرة الثانية عام 1411ه، وصعد في المرة الثالثة عام 1425ه، قبل أن يهبط قبل ثلاثة أعوام في عام 1433ه، ويعود مرة أخرى هذا العام؛ بعد أن تصدر مجموعته الثانية والتي ضمّت إلى جواره الكوكب، سدوس، النجمة، العدالة، الأنصار، التهامي، الشرق، الزلفي، الساحل. بداية المشوار بدأ العمل مبكرا لهذا الموسم، وكان الهدف الأقوى لإدارة النادي بقيادة الرئيس محمد الغروي وأعضاء مجلس إدارته، هو تحقيق الصعود والعودة لدوري الدرجة الأولى، وهو المكان الطبيعي حاليا على الأقل للنادي، حيث كان للنادي بدوري الأولى صولات وجولات، وكان ندا منافسا على الصعود في أكثر من موسم، قبل أن يتعرض للهبوط الحزين عام 1433ه، وقد بدأ الاستعداد لهذا الموسم من خلال معسكر أُقيم بالمنطقة الشرقية، لعب خلاله الفريق مجموعة من المباريات الودية مع أندية المنطقة الشرقية، وخلال فترة الإعداد تم تطعيم الفريق بعدد من الأسماء المميزة والواعدة لتعزيز صفوف الفريق. وكان أبرز ما يميز الفريق أن متوسط أعمار لاعبيه ما بين 23 و24سنة. صهر المجموعة الحديدية رغم وقوع نادي ضمك في المجموعة الثانية، والتي صنفها النقاد والمتابعون بالحديدية لوجود أندية عريقة مثل: النجمة، والأنصار، وسدوس، والعدالة، والكوكب. وبرغم افتقاد الفريق لأربعة من أهم لاعبيه ومنهم؛ هداف دوري الدرجة الثانية مناع العمري، ومدافع الفريق الصلب وصمام أمانه عوض العمري في المراحل الحاسمة للدوري، وذلك لارتباطهم بالمشاركة مع منتخب القوات البرية ضمن دوري القوات المسلحة، إلا أن عزيمة رجال ونجوم ضمك كانت أقوى، وتحدت جميع الصعاب حتى توجت بصدارة المجموعة بعد أن جمع الفريق 36 نقطة حيث فاز في عشر مباريات وتعادل في ست وخسر مباراتين. لم تكن محصلة الفريق الضمكاوي في الدور الأول بالمرضية لمحبيه حيث لم يجمع الفريق إلا 13 نقطة من أصل 27 نقطة جعلته في المركز الخامس، ومع ذلك فقد أعلن رئيس النادي وبكل ثقة أن مباريات الدور الثاني هي بداية العودة الحقيقية وسلك الطريق المؤدي للصعود، وهذا ما حدث لاحقا بالفعل، وجاءت أولى خطوات التصحيح من خلال إلغاء عقد مدرب الفريق التونسي خليل عبيد، وإسناد المهمة لمساعده محمد المعالج، ومع بداية الدور الثاني، كان مدرب الفريق المعالج اسما على مسمى، حيث استطاع معالجة أخطاء الفريق بالدور الأول، واستطاع أن يحقق مع الفريق الفوز في سبع مباريات والتعادل في مباراتين ليجمع 23 نقطة من أصل 27 نقطة، وهو رقم مميز جدا خاصة مع شدة احتدام المنافسة لتقوده تلك الأرقام للتأهل مباشرة بالمركز الأول ودون الدخول في حسابات المركز الثاني المعقدة. الدرع تزين المقر الجديد رغم تحقيق الهدف الأهم بالعودة والصعود لدوري الدرجة الأولى، إلا أن عزيمة الضمكاويين كانت قوية للفوز بالدرع وتزيين خزانة الذهب بالمنشأة الجديدة للنادي، والتي ستفتتح قريبا بدرع دوري الدرجة الثانية. الأحساء تدهش الضمكاويين قُوبل الضمكاويون فور وصولهم للأحساء للعب النهائي أمام النجوم، بحفاوة كبيرة من أهاليها؛ بدءا من مواطنيها العاديين، ومرورا بالمسؤولين سواء في مكتب رعاية الشباب أو مدير إستاد الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، وإبراهيم المبرزي الذي وقف بنفسه على راحة الضمكاويين، مرورا بمجلس إدارة نادي النجوم وأعضاء شرفه الذين رحبوا بالفريق أفضل ترحيب، بل ورغم الخسارة إلا أنهم حرصوا على التهنئة والمباركة كافة، وأخذ صور جماعية مع منسوبي نادي ضمك، ليؤكد كل ذلك الأخلاق الحميدة والرقي الجم الذي عُرف واُشتهر به أهل الأحساء. الموسى ينعش الفريق قدّم رجل الأعمال المعروف عبدالعزيز الموسى، قبل بداية المباراة النهائية تهنئته لإدارة نادي ضمك بالصعود، وأعلن عن تكفّله بمعسكر الفريق الضمكاوي لمباراتين من مبارياته التي ستُقام بالمنطقة الشرقية في دوري الدرجة الأولى بالموسم المقبل، وقد قُوبلت مبادرة الموسى بترحيب وشكر جزيل من إدارة نادي ضمك ومن جميع محبي النادي. حفل تكريم الأبطال في ليلة ضمكاوية مبهجة، ازدانت بها قاعة المدينة بفندق المير كيور بخميس مشيط، أقامت إدارة نادي ضمك مساء الاثنين الماضي، احتفالاً بمناسبة صعود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وقد بدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم، تلى ذلك كلمة رئيس النادي محمد الغروي، حيث رحب فيها بالحضور الكريم وشكرهم على حضورهم للحفل، مبيناً أن هذا الإنجاز جاء بتكاتف الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين، متمنياً للنادي دوام النجاح والتوفيق، ومشددا علي أهمية المرحلة المقبلة، وما تحتاج إليه من دعم وتكاتف الجميع. بعد ذلك، ألقى الشاعر ناصر بن عبدالعزيز بن ناعسة، قصيدة شعرية، ثم استمع الحضور إلى كلمة أعضاء الشرف التي ألقاها نيابة عنهم، رئيس أعضاء شرف النادي الشيخ عبدالعزيز بن مشيط، رحب من خلالها بالحضور الكريم، وقال: إن أهالي خميس مشيط خاصة وعسير عامة، تفخر بإنجازات أبنائها في كل مجال. وما تحقق من إنجاز جديد- وهو صعود نادي ضمك إلى الدرجة الأولى- حدث مهم سيُكتب في تاريخ المنطقة، متمنياً لهم دوام الأفراح والإنجازات. بعدها، قدمت فرقة جود الشعبية بمشاركة عدد من الأطفال عرضا استمتع به الحضور، تلى ذلك تقديم أوبريت شعري من أداء الشاعر سعد بن رمثة، بمشاركة المنشد ناصر بن رمثة، وبعد ذلك أعلنت إدارة النادي عن التبرعات المقدمة من أعضاء شرف النادي ورجال الأعمال ووجهاء محافظة خميس مشيط والتي وصلت إلى حوالي مليون ريال، ليتم تكريمهم أيضا على دعمهم من قبل إدارة ومنسوبي النادي، ثم جاء دور تكريم عرسان ونجوم الصعود لاعبي الفريق الأول والجهاز الفني والإداري والمركز الإعلامي، وتم تقديم الدروع التذكارية لهم، وفي نهاية الحفل شرف الجميع مأدبة العشاء التي أعدت لهم. أبطال الصعود يتقدمهم المشرف العام خالد جبران والجهاز الإداري بقيادة القدير محمد الراشد وخالد شرف الحارثي، والجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد المعالج، ومساعده أشرف المغربي، ومدرب الحراس الكابتن أحمد الدريدي، وأخصائي العلاج الطبيعي الدكتور عمر، ولاعبون قدموا الكثير يتقدمهم قائد الفريق سعيد منيع، عوض العمري، مناع العمري، فيز عسيري، عبدالرحمن ثابت، عبدالله الكستبان، يوسف برغش، سعود البيشي، ياسر القحطاني، خالد ساقان، سعيد علي، بندر دغريري، هاشم غريب، عبده شلعي، يوسف الخيبري، سعيد حزام، محمد القيسي، مشاري القرني. سعادة غامرة عبر رئيس نادي ضمك محمد الغروي عن سعادته الكبيرة بصعود فريقه إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وقال: «نهدي هذا الصعود لأمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بمناسبة تجديد الثقة الملكية الكريمة به، لأربعة أعوام مقبلة أميراً لمنطقة عسير وإلى أعضاء شرف النادي وأعضاء مجلس الإدارة ومحبي النادي والأجهزة الإدارية والفنية ولاعبي الفريق الأول، كما نشكر جميع أهالي منطقة عسير على دعمهم ووقفتهم الصادقة في إنجاح المسيرة في الصعود، ونؤكد لجميع محبي ضمك أن قطار ضمك لن يتوقف بإذن الله وأن العمل قد بدأ مباشرة منذ إعلان الصعود من خلال تجديد عقد مدرب الفريق والجهاز الفني المعاون كما وعد بتوقيع صفقات قادمة، تدعم جميع خطوط الفريق بدوري الدرجة الأولى، مؤكدا أن دوري عبد اللطيف جميل هو هدفنا المقبل. وقفة الرجال ثمّن محمد الراشد مدير الفريق، صعود فريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وقال: وأقدم شكري لرئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة وكذلك أعضاء الشرف، الذين وقفوا بجانبنا من بداية الموسم وكذلك الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد المعالج الذي راهنت علي نجاحه بعد إقالة المدرب السابق خليل عبيد، ولا أنسى إداري الفريق الناجح خالد شرف الذي كان متواجدا مع الفريق أولا بأول. سر النجاح قال الكابتن محمد المعالج مدرب الفريق: الاستعداد الجيد كان سر النجاح، عملنا بجد من البداية بإقامة معسكرين؛ الأول في مدينة الخبر، والثاني في خميس مشيط، الفريق يملك عددا من العناصر الجيدة، واستقطبنا عددا من اللاعبين عملوا إضافة للمجموعة السابقة ورغم الصعوبات التي واجهناها نهاية الموسم من غياب مؤثر للاعبين المنضمين لمنتخباتهم العسكرية، إلا أننا استطعنا تحقيق الصعود بتوفيق الله، ثم بإصرار اللاعبين. وفي النهاية، أحب أن أقدم شكري لإدارة النادي وللجهاز الفني المساعد وللجهاز الإداري وللاعبين من جانبه قال سعيد منيع كابتن الفريق: نحمد الله ونشكره على توفيقه لنا بالحصول على هذا الإنجاز غير المستغرب؛ لأن ضمك لم يكن في مكانه الطبيعي، وبعد شكر الله أشكر إخواني اللاعبين والجهاز الإداري وعلى رأسهم رئيس النادي الأستاذ محمد الغروي والذي كان معنا في كل صغيرة وكبيرة، وأشكر الجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد المعالج، كما لا أنسى عضو الشرف الفعال صالح أبو نخاع والشكر موصول لجميع أعضاء الشرف وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن مشيط رئيس هيئة أعضاء الشرف، ولمحافظ خميس مشيط الشيخ سعيد بن مشيط، كما أهدي الإنجاز لأميرنا الغالي الأمير فيصل بن خالد، وأيضًا نهدي كلاعبين هذا الصعود لأخينا هاني العمري والذي أُصيب خلال مباريات الدوري. سعيد منيع يحمل درع البطولة الغروي يتوسّط لاعبي ضمك فرحة ضمكاوية