أفاد ضابط كبير في الجيش العراقي، أمس الإثنين، أن تنظيم "داعش" منع آلاف العوائل من أهالي قضاء الفلوجة من الخروج، وحجزهم كدروع بشرية، تحسبا لهجوم محتمل من القوات العراقية لاقتحام قضاء الفلوجة. وقال المقدم الركن ناصر عبد الحميد من قيادة عمليات الأنبار العسكرية: "إن آلافا من أهالي مدينة الفلوجة يحاولون الخروج من المدينة نتيجة الممارسات التعسفية والانتهاكات التي يتبعها التنظيم المتطرف ضدهم وإن التنظيم يقوم بقتل وتعذيب أي شخص من الأهالي بمجرد الشك بأنه على علاقة مع قوات الجيش والشرطة المحلية". وأضاف، "إن التنظيم المتطرف قام بمنع تلك العوائل من الخروج من المدينة وتركها إلا بموافقة المحكمة الشرعية وقادة التنظيم الذين يشرفون ويديرون الفلوجة" بهدف جعل تلك العوائل دروعا بشرية في حال شن الجيش عملية عسكرية لتحرير الفلوجة. الحاجة لقوات أمريكية من جانبه، صرح قائد كبير في الجيش العراقي، أمس الإثنين، أن العراق بحاجة إلى قوات أمريكية لمساعدة القوات العراقية في عمليات تحرير قضاء تكريت من سيطرة تنظيم "داعش". وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات صلاح الدين، الذي يشرف على العمليات الميدانية في محاور تكريت في تصريحات للصحفيين: "إن عدم تمكن القوات العراقية من دخول مدينة تكريت كان بسبب عدد من المعطيات التي فرضها عناصر داعش على وضع المعركة، والتي تحاول القوات العراقية تجنبها من أجل عدم إلحاق الأذى بالمواطنين، وكذلك زراعة آلاف العبوات الناسفة على مختلف مداخلها". وأضاف: "إن القوات الأمريكية تمتلك تقنيات متقدمة لتحديد الأهداف سواء عن طريق الطائرات أو الأجهزة الأرضية التي تمتلكها، فضلا أنها تمتلك وسائل الرد الدقيقة التي يمكنها أن تقلص مدة اقتحام المدينة وتطهيرها وتقلل الخسائر إلى حد بعيد". الضربات الجوية مطلب فيما قال مسؤولان كبيران، أمس الإثنين: إن العراق يحتاج ضربات جوية إضافية لطرد متشددي تنظيم "داعش" من تكريت. وتوقف هجوم استعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين من "داعش" لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية. وتوغلت قوات الأمن العراقية ووحدات ما يسمى بالحشد الشعبي المدعومة من إيران في تكريت الأسبوع الماضي، لكنها تحاول التقدم على المتشددين الذين يتحصنون في مجمع القصور الرئاسية الشاسع الذي شيد إبان حكم صدام. وتسيطر قوات الحكومة على حي القادسية الشمالي علاوة على المشارف الجنوبية والغربية للمدينة وتحاصر المتشددين في منطقة يحدها النهر الذي يمر عبر تكريت. وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي: "نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد "داعش". ورفض اللامي قول ما إذا كان يعني دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أم إيران التي تلعب دورا في الهجوم؟. ويشارك أكثر من 20 ألف جندي، والعناصر المدعومة من إيران في العملية التي بدأت قبل أسبوعين، بدعم من فرقة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة بالمنطقة. وقال رافد الجبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي: "نقول إننا بحاجة إلى دعم جوي إضافي لكل العمليات ونرحب بدعم جوي لكل عملياتنا ضد تنظيم"داعش". تحرير ثلاث قرى يأتي ذلك فيما أفاد اللواء مريوان عبد الله قائد قوات الإسناد الثانية في قوات البيشمركة الكردية، أمس الإثنين، بأن قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وبإسناد من قوات التحالف الدولي تمكنت من تطهير ثلاث قرى عراقية استراتيجية من سيطرة تنظيم "داعش" جنوبي كركوك. وقال عبد الله، في تصريح صحفي: إن "قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب تمكنت من تطهير قرى سعد والوحدة وخالد جنوبي كركوك من سيطرة داعش وهي الآن تحت سيطرتنا بشكل تام ". وأضاف، أن العملية تمت بإسناد من طيران التحالف الدولي، وأن الطيران قصف رتلا لداعش وأحدث تدميرا كبيرا به، وأن العملية اعتمدت على الشروع بعملية أمنية وفق خطط محكمة بدأت، فجر أمس، وقد حققت نجاحا كبيرا، لأن القرى مهمة وذات موقع استراتيجي مطل بالجانب الغربي لقضاء داقوق على امتداد الطريق الدولى الرابط بين بغدادوكركوك . وأوضح أن "الطريق بين بغدادكركوك قد أغلق بسبب العمليات العسكرية لكننا حققنا نصرا على داعش".