استهدف سلاح الجو الليبي حصون الجماعات المتطرفة، وقام بعشرات الطلعات الجوية الناجحة في بنغازي، وقال مصدر بالمكتب الإعلامي، بمركز بنغازي الطبي، إن المركز استقبل 40 رأساً بشرية بلا جثث عثر عليها أثناء تمشيط القوات الخاصة الصاعقة لمعسكر الصاعقة المدرسة بمنطقة بوعطني في مدينة بنغازي، فيما وصل "داعش ليبيا" إلى منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومتراً عن ميناء السدرة النفطي، وبدأت في غدامس، أمس الجولة الثانية من الحوار الوطني داخل ليبيا برعاية الأممالمتحدة، في محاولة لإنهاء الانقسام السياسي والصراع العسكري الذي تشهده البلاد. وقال قائد سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، العميد صقر الجروشي: إن بنغازي تخوض معارك ضارية لاجتثاث الإرهاب بفضل التخطيط المشترك للواء خليفة حفتر وقادة المحاور وسلاح الجو. وأكد الجروشي على أن مهمة الجيش تكمن في القضاء على الإرهاب داخل الأراضي الليبية، بالتوازي مع جاهزية سلاح الجو والشرطة لمحاربة المتطرفين بعد أن تم رصد مواقعهم. من جهته، زار رئيس الحكومة الليبية، عبدالله الثني، مقر القيادة العامة للجيش بمدينة المرج (شرق) برفقة عدد من وزراء حكومته، بينهم وزير الخارجية عمر السنكي. وكشفت المصادر أن اجتماعاً موسعاً جمع الثني ورئيس القوات العامة للجيش الليبي اللواء خليفة حفتر وقيادات بالجيش. وأوضحت، أن الثني استمع خلال الزيارة على شرح موسع عن سير العمليات العسكرية في مختلف جبهات القتال بالبلاد. وبحسب ذات المصادر، فإن الحكومة وعدت بتوفير الطلبات العاجلة للجيش الليبي لدعم عملياته العسكرية، وعلى رأسها التمويل لدعم جبهات القتال بالسلاح والذخيرة. وتأتي الزيارة، بحسب مراقبين، في إطار رأب الصدع الذي شاب العلاقة بين الجيش والحكومة خلال الأيام الماضية، حيث أبدت تصريحات قادة الجيش تذمرهم من تأخر تمويل الحكومة للجيش وعدم متابعتها لطلباته من خلال وزارة الدفاع. وتعقد جلسات الحوار الرامية إلى الخروج بحل سياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإتمام وقف لإطلاق النار، وسط أجواء من انعدام وتبادل الاتهامات، وعلى وقع استمرار المعارك في مواقع مهمة على رأسها مدينة بنغازي شرقي البلاد. والتقى في هذه الجولة للمرة الأولى أعضاء من المؤتمر الوطني العام مع نظرائهم من مجلس النواب المنحل للاتفاق على آليات الحوار وجدوله الزمني. ونقلت وكالة الأناضول عن بشير شهاب الناطق باسم المجلس البلدي لمدينة غدامس غربي البلاد، حيث بدأت الجولة الجديدة من الحوار، قوله: إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة وصل، الثلاثاء، إلى المدينة وأنهى التجهيزات الأخيرة قبل انطلاق الحوار. وأشارت مصادر أخرى في المجلس البلدي إلى أن الحوار سيجمع ذات الأطراف التي اجتمعت في جنيف، وهم: ممثلو مجلس النواب المنحل، وعدد من النواب المقاطعين لجلساته، وممثلو منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى وفد عن المؤتمر الوطني العام الذي قاطع جلسات الحوار في جنيف. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون: إن معظم الجماعات السياسية والعسكرية المؤثرة تدعم العملية الآن، والتي ستشمل في مرحلتها الأولى حكومة وحدة وطنية، ووقفاً لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب المجموعات المسلحة من المدن والمنشآت الإستراتيجية. وأضاف ليون لإذاعة الأممالمتحدة، "اتفقنا على جدول أعمال.. أمامنا طريق طويل حتى لو نجحنا في المرحلة الأولى".