أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج الهاشم اليوم الخميس أن استئناف الحوار بين الفرقاء في مدينة غدامس، سيكون من أبرز الملفات على طاولة النواب بعد عطلة عيد الأضحى. وقال الهاشم أمس «إن النواب بدأوا عطلة العيد منذ أمس وسيعودون إلى مدينة طبرق ثالث أيام العيد»، مشيراً إلى أن الجلسات في غدامس اتسمت بجوٍّ من الديمقراطية والودِّ، بين نواب طبرق والنواب المقاطعين الذين انضموا لمبادرة الأممالمتحدة. وأوضح أن المقصود بإعادة تشغيل المطارات، في بيان النواب الأخير، يشير في الدرجة الأولى إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، مستبعداً أن يكون مطار طرابلس الدولي من ضمن المطارات المشار إليها في البيان، بسبب كبر حجم الضرر الذي لحق به في اشتباكات يوليو الماضي. وأضاف أن الحكومة الليبية هي من ستتكفل بما يخص توفير الضمانات اللازمة لشركات الطيران العالمية لتعيد تقديم خدماتها في ليبيا. ميدانياً، قتل أمس سبعة جنود من الجيش الليبي وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في تفجيرين ومعارك بين الجيش وقوات إسلامية متشددة ضمن مجلس شورى ثوار بنغازي، في محيط مطار بنينا الدولي، في الضاحية الجنوبية الشرقية لمدينة بنغازي، وفق ما أفادت مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري إن «سيارتين مفخختين وضعتا داخل الحي السكني وانفجرتا عقب مرور مواكب للجيش بجانبهما». وأفاد متحدث باسم القوات الخاصة أن «ثلاثة جنود قتلوا خلال الانفجار بينما قتل أربعة آخرون في التعامل مع القوات المتقدمة». وأضاف المتحدث أن «62 جريحاً سقطوا خلال الانفجارين والاشتباكات ونقلوا جميعهم إلى مستشفى المرج» على بعد 100 كلم شرق بنغازي. وتسعى الميليشيات الإسلامية منذ مطلع سبتمبر للسيطرة على المطار الذي يضم مدرجاً للطائرات المدنية وقاعدة جوية. ومنذ يوليو، تدور معارك يومية بين الميليشيات التي باتت تسيطر على القسم الأكبر من مدينة بنغازي والقوات الأمنية الموالية للواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر. ويقود حفتر منذ 16 مايو الماضي حملة عسكرية باسم «الكرامة» تهدف بحسب قوله إلى «اجتثاث الإرهاب في بلاده»، لكنه وجد نفسه في مواجهة ائتلاف الكتائب والمقاتلين الإسلاميين، خصوصاً أعضاء جماعة أنصار الشريعة الذين شكلوا عقب الحملة مجلسهم المسمى ب «شورى ثوار بنغازي». وكان المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري قال الأربعاء إن «الجيش سيوقف عملياته العسكرية بمناسبة اقتراب عيد الأضحى واستجابة لقرار وقف إطلاق النار الذي أثمره حوار غدامس بين الفرقاء السياسيين ورعته الأممالمتحدة». لكن المسماري أكد «أحقية الجيش في الرد على أي هجمات». وقال مصدر عسكري إن «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي تواصل هجومها وتقدمها باتجاه المطار». وقال العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في قوات اللواء خليفة حفتر إن «مقاتلات ومروحيات الجيش تتعامل مع الأهداف المتقدمة باتجاه المنطقة وكبَّدناها خسائر في العتاد والأرواح».