كشف وكيل وزارة الزراعة للأبحاث الزراعية والثروة السمكية والناطق الرسمي للوزارة المهندس جابر محمد الشهري عن استمرار عمل فرق حصر إصابة الإبل بفيروس كورونا، بمشاركة فرق من وزارة الصحة على مستوى مناطق المملكة، مؤكدا اصدار بيان بما تم اكتشافه في الإبل المصابة بعد الانتهاء من الحصر. وقال: ان الفيروس الموجود في الإبل هو نفس الفصيلة التي يصاب بها الإنسان، ولكن لم يتأكد إلى الآن كيفية انتقاله للإنسان، مؤكدا أن المطالبة بالابتعاد عن الإبل قدر الامكان والتعامل معها بطريقة وقائية، تعد نوعا من الاجراءات الاحترازية التي يجب التعامل بها؛ خوفا من انتقال الفيروس منها للإنسان. واضاف: ان بعض الإبل وجد إنها ناقلة لهذا الفيروس، ولكن لا يمكن التعميم على جميع الإبل، وربما هذا الفيروس موجود في الابل من الأصل. وأشار الى أن عمل الفرق الميدانية التي تقوم بحصر الفيروس لم يقتصر على الإبل فقط، وانما تقوم بأخذ عينات من باقي الحيوانات للتأكد من سلامتها، وسوف تتضح الحقائق والمسببات لهذا الفيروس وعلاقته بالحيوان، بعد انتهاء حصر الفرق الميدانية التي تقوم بهذا العمل، معتبرا أن أكل لحوم الإبل وشرب حليبها بعد غليه ليس منه ضرر، وإنما الضرر والخوف هو الاقتراب من الابل المصابة، خاصة أنفاسها والتي يجب اخذ الحذر منها، حتى وان كانت غير مصابة، ولكنه احتياط زائد. كان وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد قد كشف مؤخرا عن سعي الوزارة لإنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة، يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض، داعيا كافة العاملين في المنشآت الصحية الى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ واستخدام أدوات الحماية الشخصية، حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، مثمنا قرار مجلس الوزراء بمنح 500 ألف ريال لذوي العاملين في المجال الصحي المتوفين نتيجة إصابتهم بعدوى فيروس كورونا من مستشفياتهم لكونهم شهداء واجب. وأشار إلى أن الوزارة وفي إطار الشفافية التي تنتهجها واستمراراً للترصد الوبائي الذي تقوم به ورغبة في إطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فإنها تود الإحاطة بأنها لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق المملكة منذ بداية شهر فبراير الحالي، ومن المتوقع ونظراً لتغير الأجواء خلال الفترة القادمة؛ زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا، وتواصل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية "WHO"، ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية "CDC" والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة، تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع. مضيفا: ان الوزارة تبنت منهج الشراكة مع كافة القطاعات الصحية في المملكة والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية لمحاصرة الفيروس.