دعت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن ومعهم سفراء ألمانيا واليابان وهولندا وتركيا، جميع الأطراف إلى دعم وتنفيذ التزامات اليمن ضمن إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. وأشاروا في بيان نشر أمس إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل الأساس الوحيد المتوافق عليه لعملية انتقالية تعود بالنفع على الشعب اليمني كافة. وأكد السفراء دعمهم للمفاوضات القائمة الساعية للوصول إلى حل قائم على توافق السفراء ال 14، على ضرورة تحقيق توافق سياسي عبر إرادة سياسية صادقة من جميع الأطراف اليمنية، داعين هذه الأطراف إلى الابتعاد عن الممارسات الفردية. ودعوا جميع الأطراف على تأكيد التزامها تجاه وفاق سياسي صادق يأخذ في الاعتبار إرادة الشعب اليمني بأكمله، من أجل إكمال المهام المتبقية في العملية الانتقالية بحسب ما عبر عنه مؤتمر الحوار الوطني ومشاوراته، وبحسب ما تمثله القوى السياسية، حاثين جميع الأطراف إلى التفاعل الإيجابي واحترام مبادئ الأممالمتحدة الخاصة بحرية الحركة والتجمع والتعبير ووجوب أن يتمتع الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح والوزراء المستقيلون بحرية التنقل داخل وخارج البلد، ويجب ألا تستخدم القوة ضد تحركاتهم. احتجاجات شبابية من جهة ثانية نفذ العشرات من الشباب اليمنيين المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين) أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للحزب في العاصمة صنعاء للمطالبة بوقف الحوار مع الحوثيين. وقال ياسر الحسني ناشط شبابي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): لقد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة، احتجاجاً منهم على استمرار قيادة الحزب في الحوار مع الحوثيين، مطالبين بضرورة ايقاف ذلك الحوار "العبثي فهم بذلك يشرعون انقلاب تلك الجماعة على الشرعية الدستورية". وأكد الحسني أن المحتجين أغلقوا بوابة الأمانة العامة ووضعوا عليها الشارات الحمراء، مضيفا أن هناك مجموعة من الشباب المنتمين للحزب الاشتراكي يتجهون أيضاً إلى مقر الحزب الاشتراكي لإغلاق بوابته لنفس المطالب. وقال الحسني: "ويجب على جميع تلك القوى السياسية عدم التحاور مع الحوثيين والاجتماع مع بعضها بعيداً عن العاصمة المحتلة من قبل الحوثيين واعلان رفضها انقلابهم". وأشار الى أن هناك العديد من الخطوات التصعيدية التي سيعلنون عنها خلال الأيام القادمة في حال لم ترضخ تلك القوى السياسية لمطالبهم.وكانت هناك مشاورات تشارك فيها احزاب اللقاء المشترك من ضمنها حزب التجمع اليمني للإصلاح بقيادة المبعوث الأممي جمال بن عمر منذ الاسبوع الماضي، للبحث عن حلول لإنهاء الأزمة في اليمن بعد استقالة كل من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح في 21 من الشهر الماضي.