نفذ العشرات من الشباب اليمنيين المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمون) أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للحزب في العاصمة صنعاء للمطالبة بوقف الحوار مع الحوثيين. وقال ياسر الحسني، وهو ناشط شبابي "لقد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة، احتجاجاً منهم على استمرار قيادة الحزب في الحوار مع الحوثيين، مطالبين بضرورة ايقاف ذلك الحوار العبثي فهم بذلك يشرعون انقلاب تلك الجماعة على الشرعية الدستورية". وأكد الحسني أن المحتجين أغلقوا بوابة الأمانة العامة ووضعوا عليها الشارات الحمراء، مضيفا أن هناك مجموعة من الشباب المنتمين للحزب الاشتراكي يتجهون أيضاً إلى مقر الحزب الاشتراكي لإغلاق بوابته لنفس المطالب. وقال الحسني "ويجب على جميع تلك القوى السياسية عدم التحاور مع الحوثيين والاجتماع مع بعضها بعيداً عن العاصمة المحتلة من قبل الحوثيين واعلان رفضها لانقلابهم". وأشار الى أن هناك العديد من الخطوات التصعيدية التي سيعلنون عنها خلال الأيام القادمة في حال لم ترضخ تلك القوى السياسية لمطالبهم. من ناحية أخرى، نصح رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية أمس قوى الداخل والخارج إلى الوقوف مع الشعب بدلا من استخدام ما أسماه ب"لغة التهديد والعقاب". وقال صالح الصماد، وهو أيضا مستشار للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي عن الجماعة، في بيان على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) :"ننصح كل القوى في الداخل والخارج باحترام إرادة الشعب اليمني وحقه في العيش الكريم، وأن يقفوا موقفه بدلا من استخدام لغة التهديد والعقاب". وأضاف "الشعب اليمني شعب عظيم لا يستسيغ أن تبتزه أية قوة في هذا العالم علي حساب عزته وكرامته". وأشار إلى أن "الشعب اليمني سيمضي في بناء مستقبله وسيمد يد الإخاء والتسامح والاحترام وحسن الجوار لكل من مد يد السلام والاحترام". وتابع قائلا :"إن احترام الأعراف والاتفاقات الدولية التي تحترم الشعوب واستقلالها والتعايش والاحترام المتبادل هو مبدأ أساسي نابع من قيم الشعب اليمني وأخلاقه". وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد عبيد إن حديث الصماد عبارة عن رسالة وجهها لدول الخليج العربي في المقام الأول ودول العالم وهو ما يعكس مدى الأزمة التي تعيشها جماعة الحوثي بسبب العزلة الدولية والعربية المفروضة عليهم. وأضاف أن الحوثيين يعيشون في الوقت الحالي أزمة كبيرة نتيجة الفراغ الدستوري بسبب استقالة الرئيس والحكومة في الوقت الذي يصعب عليهم إدارة البلاد لوحدهم بعيدا عن تحالفات مع قوى سياسية أخرى.