توقعت مصادر سياسية انفراجاً في الأزمة التي تعصف باليمن، بعد توصل القوى السياسية بمباركة اقليمية ودولية الى اتفاق لمعالجة الفراغ السياسي والدستوري الذي تعاني منه البلاد منذ استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح قبل قرابة أسبوعين. واكدت المصادر ل"الرياض" ان القوى السياسية اتفقت على تشكيل مجلس رئاسي برئاسة شخصية جنوبية. ولم تكشف المصادر مزيداً من المعلومات عن فحوى الاتفاق، لكنها أشارت الى أن نهاية اليوم الخميس سوف تشهد البلاد انفراجة وحلا بمباركة الجميع. وكانت بوادر الانفراج واضحة عندما أعلن حزب التجمع للإصلاح عن التوصل الى تفاهمات مع جماعة الحوثي يقضي بإطلاق سراح المعتقلين المحتجزين من أعضاء الاصلاح لدى الجماعة، وكذا تسليم مقرات الإصلاح التي كان الحوثيون سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية. وكانت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين استولت على مقار حزب الإصلاح بعد دخولها صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي كما اعتقلت عدداً من أعضاء الإصلاح. إلى ذلك، تظاهر أمس العشرات من أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح في صنعاء لمطالبة الحزب بوقف الحوار مع جماعة الحوثيين المسلحة. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للحزب، رافعين لافتات تدعو قيادة الحزب إلى التوقف عن حوار الحوثيين باعتباره "شرعنة للإرهاب" حسب وصفهم. ورفعوا لافتات تدعو قيادة حزبهم إلى قطع أي تفاهمات أو حوارات مع الحوثيين حتى إطلاق كافة المختطفين من أعضاء الحزب وإعادة منهوبات مقرات الحزب ومعسكرات الدولة التي نهبوها أثناء اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام المنصرم. ووصف المحتجون الحوار مع الحوثيين ب«الخيانة». داعين الحزب إلى وقفها فوراً. وقام المتظاهرون بإغلاق مقر الاصلاح بسلسلة، قبل ان كان محتجون من احزاب تكتل المشترك قاموا بإغلاق مقر المشترك في صنعاء ، ثم توجهوا الى مقر الحزب الاشتراكي واغلقوه بالسلاسل. وتعطلت مشاورات تشارك فيها أحزاب المشترك من ضمنها حزب التجمع اليمني للإصلاح بقيادة المبعوث الأممي جمال بنعمر خلال اليومين الماضيين، وكانت تبحث عن حلول لإنهاء الأزمة الدستورية الناجمة عن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.