نفذ العشرات من الشباب اليمنيين المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للحزب في العاصمة صنعاء للمطالبة بوقف الحوار مع الحوثيين. وقال ياسر الحسني ناشط شبابي لوكالة الأنباء الألمانية: لقد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة، احتجاجاً منهم على استمرار قيادة الحزب في الحوار مع الحوثيين، مطالبين بضرورة إيقاف ذلك الحوار «العبثي فهم بذلك يشرعون انقلاب تلك الجماعة على الشرعية الدستورية». وأكد الحسني أن المحتجين أغلقوا بوابة الأمانة العامة ووضعوا عليها الشارات الحمراء، مضيفا أن هناك مجموعة من الشباب المنتمين للحزب الاشتراكي يتجهون أيضاً إلى مقر الحزب الاشتراكي لإغلاق بوابته لنفس المطالب. وقال الحسني: «ويجب على جميع تلك القوى السياسية عدم التحاور مع الحوثيين والاجتماع مع بعضها بعيداً عن العاصمة المحتلة من قبل الحوثيين وإعلان رفضها لانقلابهم». وأشار إلى أن هناك العديد من الخطوات التصعيدية التي سيعلنون عنها خلال الأيام القادمة في حال لم ترضخ تلك القوى السياسية لمطالبهم. وكانت هناك مشاورات تشارك فيها أحزاب اللقاء المشترك من ضمنها حزب التجمع اليمني للإصلاح بقيادة المبعوث الأممي جمال بن عمر منذ الأسبوع الماضي، للبحث عن حلول لإنهاء الأزمة في اليمن بعد استقالة كلٍ من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح في 21 من الشهر الماضي. وفي سياق آخر أفادت مصادر قبلية يمنية اليوم بأن مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية اختطفوا خمسة طلاب جامعيين في مديرية أرحب شمالي العاصمة صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين يتبعون جماعة الحوثي اختطفوا خمسة طلاب يدرسون في كلية التربية الواقعة بمديرية أرحب والتابعة لجامعة صنعاء الحكومية. وأضافت المصادر أن عملية الاختطاف جاءت خلال تفريقهم بالقوة تظاهرة للطلاب مطالبة بتسليم سكنهم من قبل الحوثيين الذين استولوا عليه قبل حوالي شهرين. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي قاموا بنقل الطلاب المختطفين إلى جهة غير معلومة. ولم تعقب جماعة الحوثي حتى الآن حول عملية اختطاف الطلاب. وكانت جماعة الحوثي قد سيطرت على مديرية أرحب قبل حوالي شهرين بعد مواجهات محدودة مع مسلحي القبائل الذين قرروا عدم مواجهتها بعد سيطرتهم على صنعاء أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.