بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّينا نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إنني أعزّي نفسي ومقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بهذا المصاب الجلل وأدعو الله له بالمغفرة والرحمة. إنني أتذكر كلمته- التي ستظل خالدة في قلوبنا-: «يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم، وأستمد قوتي من الله ثم منكم، فلا تنسوني من دعواتكم». نعم يا خادم الحرمين، ستظل في قلوبنا وألسنتنا تلهج لك بالدعاء أثناء حياتك فكيف بعد مماتك؟! إننا لا ننسى جهود المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين، وفي عهده الميمون خطت المملكة خطوات واسعة اتسمت بالحكمة وبعد النظر واهتمامه البالغ بالأرض والإنسان، خطوات نوعية عملاقة شهد بها البعيد والقريب، انعكست بنتائج بارزة على كافة الاصعدة، وانعكست - كذلك على أمننا- رخاء على كافة المواطنين والمواطنات في شتى نواحي الحياة. وفي عهده، تمت محاربة الإرهاب والقضاء على الفتن وتشجيع الحوار وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وعلى المستوى التعليمي والصحي، تم افتتاح المستشفيات والمدارس والجامعات في المناطق والمحافظات، وكذلك مشروع خادم الحرمين لابتعاث الطلاب مما أدى الى التطور النوعي في الانسان والمكان. نسأل الله له الرحمة والغفران، وأن يمد في حياة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والاسرة الحاكمة والشعب السعودي.
مدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالشرقية