سيرت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، أمس، الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المحسنين، من المستلزمات الشتوية؛ لتلبية الحاجة الماسة للأشقاء السوريين، والمساهمة في التخفيف عنهم. وضمت 60 شاحنة محملة بآلاف البطانيات والمستلزمات الشتوية، تنفيذاً لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وانطلق الجسر الإغاثي من الرياض، عن طريق البر، متوجهاً إلى الأردن، ويتوقع وصوله بعد 48 ساعة، فيما سيجري التنسيق مع مكتب الحملة الوطنية في الأردن، تمهيداً لتوزيع المساعدات على الأشقاء السوريين. وأوضح مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد الحارثي، أن الحملة ستواصل تسيير الجسور الإغاثية، وفقا لمنظومة عمل، تنطلق من الرياض، وستشرف وتتابع وتنسق وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين في الدول المضيفة، وإلى داخل سوريا، مشيرا إلى أن تسيير القوافل الإغاثية يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها، تجاه الأشقاء العرب والمسلمين خاصة في أوقات الأزمات، تجسيداً لصلة الترابط والتواصل. وقال: «إن الحملة استعدت لفصل الشتاء مبكراً، بتخصيص 53 مليون ريال، ووزعت أكثر من ثلاثة ملايين قطعة شتوية منوعة، إلى جانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات الأشقاء السوريين، في كل من الأردن ولبنان وتركيا، وفي داخل سوريا»، مضيفا أنها شكلت لجانًا تعمل على مدار الساعة؛ لإكمال عمليات الفرز والتغليف والتعبئة، وإنهاء إجراءات شحن التبرعات عبر قوافل برية عاجلة، تُسير بشكل دوري، تشمل المواد الغذائية والإغاثية والإيوائية بأسرع وقت ممكن؛ لمساعدتهم في مواجهة فصل الشتاء، بالإضافة إلى توزيع المساعدات الشتوية على الأماكن المتاحة لتجمعات النازحين داخل سوريا وفي الدول المستضيفة. يذكر أن الحملة قدمت العديد من المساعدات الإغاثية للأشقاء السوريين خلال العامين الماضيين، بإجمالي 667 مليون ريال، شملت تقديم المواد الغذائية والإغاثية والإيوائية والتعليمية والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية، حيث أسهمت في توفير أهم المتطلبات لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار السوري.