تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، تسير الحملة اليوم الخميس الجسر الإغاثي الشتوي العاجل عبر 60 شاحنة إغاثية محملة في كسوة الشتاء للأشقاء اللاجئيين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري، والخاص بنقل تبرعات المحسنين من المستلزمات الشتوية التي تبرع بها المحسنون في المملكة، تلبية للحاجة الماسة للأشقاء السوريين، وللمساهمة في مواجهة موجة البرد الحالية. هذا وتعمل الحملة حالياً على فرز الكميات الأخرى من التبرعات العينية التي قدمها المحسنون والتي شملت البطانيات والملابس الشتوية والأغطية والتمور، ومواد غذائية متنوعة، يتم تجهيزها استعداداً لشحنها وتسيير القافلات تباعاً لتصل للأشقاء السوريين لتعينهم على مواجهة تدني درجات الحرارة والطقس المتقلب في أماكن تجمعهم ولتواكب الجهود التي تقدمها الحملة في مجال العمل الإنساني في الدول المستضيفة لهم وفي داخل سورية. وكانت الحملة قد فتحت المجال أمام المحسنين وأهل الخير للتبرع بما تجود به أنفسهم للتخفيف عن الأشقاء السوريين في أماكن تواجدهم داخل وخارج الأراضي السورية، وحددت عدداً من المواقع المتفرقة لاستقبال تلك التبرعات، كما حددت حسابا في البنك الأهلي التجاري يتم من خلاله التبرع النقدي، سعيا منها للتسهيل على المحسنين. الجدير بالذكر أن الحملة استعدت للفترة الشتوية باكراً، وباشرت منذ بداية فصل الشتاء العمل على توزيع أكثر من 3 ملايين قطعة شتوية منوعة ما بين البطانيات والجاكيتات والستر والأطقم والملابس الشتوية وغيرها، بجانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة تجاوزت 667 مليون ريال، شملت تقديم المواد الغذائية والإيوائية والرعاية الصحية والتعليمية وأهم المتطلبات التي تساعدهم على تسيير شؤون حياتهم اليومية وتخفيف جزءٍ من معاناتهم.