أبدى عدد من المتنزهين على كورنيش الخبروالدمام، أمس، استياءهم من مجموعات شبابية تقود دراجات نارية بشكل عشوائي في المواقع التي تتخذ منها العوائل مكانا للتنزه. وأكد المواطن علي الراجح، أن الشباب اعتادوا جلب دراجاتهم النارية؛ للاستعراض بها أمام العوائل، وأن البعض منهم يتعمد ازعاج العوائل من خلال أصوات تلك الدبابات، لافتا إلى أن البعض منهم يخيف الأطفال لدرجة الرعب. في حين استهجن صلاح السريع الرقابة الضعيفة على هذه الفئة، وطالب بتخصيص أماكن خاصة بهواة هذه الممارسات من الشباب، بعيدا عن تجمعات الأسر والأهالي، وما يصدرونه من ازعاج وخوف لبعض الصغار. وأوضح أنه يحرص وعائلته على التواجد والاستمتاع بأجواء كورنيش الخبر، إلا أن خوفه على أسرته يدفعه للحذر من بعض الشباب، الذين يستخدمون تلك الدراجات النارية على ممشى الكورنيش وعلى مقربة من المتنزهين. فيما عزا سعود الدوسري الخلل؛ إلى ضعف رقابة الجهات المختصه، ملوحا بأن أمانة المنطقة الشرقية وإدارات المرور والأمن الوقائي، هم المعنيون بتلك الظاهرة التي بدأت تتفشى بين الشباب في تجمعات لا تخلو من الطيش. وفي ذات الصدد، وبنبرة حادة، أبان بندر القثامي أحد المتنزهين، أن أطفاله يخافون من تلك الأصوات التي تنطلق من الدبابات، مشيرا الى ان تواجد الشباب بهذا العدد تسبب في رعب وخوف لأبنائه، وكذلك أبناء الأسر التي ترتاد الكورنيش، ولم يستبعد استغلال بعض الشباب تواجدهم في تلك المناطق المكتظة بالأهالي والمتنزهين في النهب والسرقة في حال توفر لهم ذلك. من جهته، قال الناطق الإعلامي لمرور الشرقية العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني: إن تواجد الدرجات النارية وسط المتنزهات، وعلى ممشى كورنيش الخبر، ليس من اختصاص المرور، مؤكدا أن المرور يتابع ويستوقف مخالفي الدراجات النارية في الطرقات الرئيسية والفرعية في المدن. لافتا إلى أن تلك الدراجات لا تستخدم في الأصل إلا بوجود تصريح رسمي واستمارة خاصة بالدراجة، وأضاف أن المرور يرصد ويستوقف كل من يخالف السير كاشفا عن ضبط عدد كبير من الدراجات النارية خالفت الأنظمة. بدوره، اعترف رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا ل «اليوم» بأن الظاهرة بدأت تستشري، ويجب أن يضع لها تنظيم محكم، لافتا إلى تلقي مجموعة شكاوى من سكان الواجهة البحرية عن الازعاج الناجم من أصوات تلك الدراجات والتجمعات التي قد يسببها تواجدهم المستمر على طريق الكورنيش. وأكد أن البلدية بصدد تشكيل لجنة مع عدد من الجهات؛ للبت في تلك الظاهرة، التي أصبحت تؤرق مرتادي الواجهة بالمحافظة، وأضاف أن الاحتواء وتنظيم الظاهرة من العوامل المهمة؛ لتقليص الظاهرة، مبينا أن المرور والأمن الوقائي والدفاع المدني والبلدية أهم الجهات التي ستحد من تلك الظاهرة. وبيّن أن التصاريح لتلك الدراجات تصدر عن المرور، ويجب أن تكون الرقابة أعلى بتخصيص وقت معين لهم في الطرقات، خصوصا أن الظاهرة ما زالت في بدايتها. شباب يتعمدون ركوب الدراجات النارية بقصد الازعاج