مع نهاية كل اسبوع يكون مرتادو كورنيش القطيف على موعد مع استعراضات الدراجات النارية بواسطة عشرات الشباب الذين يملؤون جوانب الطريق على امتداد الكورنيش مما يشكل خطرًا على المؤدي والمتفرج على حد سواء. وخلال الآونة الاخيرة انتقلت الاستعراضات الى العشب الأخضر داخل الكورنيش أو الممشى في مشهد لم يعد يحتمله مرتادو الواجهة البحرية الرئيسية بالمحافظة والتي تعد متنفسًا لهم خاصة مع انطلاقة الاجازة الصيفية. ويقول علي الحسين: في البداية نشكر الجهات الأمنية التي حاربت الدراجات النارية الصغيرة والمتوسطة غير المرخصة وقلصتها بشكل كبير والتي طالما استخدمها الكثير من المراهقين في أعمال سلب وسرقة وإزعاج في الكورنيش اضافة لحوادث دهس أطفال ونساء ليس لهم ذنب سوى انهم أرادوا استنشاق هواء البحر، ولكن الآن بدأنا نشاهد مجموعة شباب يستقلون دراجات باهظة الثمن ومرخصة ويتجولون داخل ممشى الكورنيش في مشهد استعراضي مسببين القلق للأهالي والخوف على أرواح أطفالهم، وطالب الجهات المعنية بوضع حد لمثل هذه الظاهرة التي أسهمت في عزوف عدد كبير من الأهالي عن الكورنيش وتفضيلهم تغيير خططهم للتنزه الاسبوعي لأماكن بعيدة كالدمام أو الخبر. وأوضح حسن آل ضاحي أن أصحاب الدراجات النارية ربما ضاقت بهم الشوارع والطرقات حتى أنهم لم يجدوا متسعًا سوى الممشى الخاص بالكورنيش دون مراعاة لحقوق الآخرين الذين لم يعد أحد منهم يضمن سلامة أفراد اسرته. وأضاف الكورنيش أصبح خطرًا يهدد سلامة مرتاديه، مشيرًا إلى أن جل الذين يقومون بهذه الممارسات هم أشخاص في أعمار النضج، ولا أدري ما يحملهم على فعل مثل ذلك. ويقول مصطفى ال حمزة: كنا قد شاهدنا تقلصًا من أصحاب الدرجات النارية الصغيرة وذلك بعد أن قررت بلدية المحافظة وضع مطبات اصطناعية بمواصفات خاصة في الجزء الجنوبي من كورنيش القطيف بواقع مطب لكل 100 متر بهدف الحد من الظاهر على ممرات المشاة إلا أننا نشاهد الآن الدراجات الكبيرة لا تلقي بالًا لهذه المطبات، وطالب الجهات المعنية بإيجاد حلٍ لهذه المشكلة. وأضاف عيسى المرزوق بقوله ان بعض الشباب مشكورين أطلقوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" تحت عنوان "ظاهرة التجول بالدراجات النارية بممشى كورنيش القطيف" وذلك بغرض الحد منها، متمنيًا لهم التوفيق في مسعاهم لحل هذه المشكلة التي باتت تتركه على الفرد من إزعاج وخوف وهلع وما تتركه على المجتمع من سلبية وعلى المشهد العام للمنطقة ، ولذا نأمل أن تستمر جهود الجهات الأمنية في محاربة هذه الظاهرة خصوصًا مع كثافة مرتادي الكورنيش مع الإجازة الصيفية.