نوه عدد من أصحاب الفضيلة خطباء الجمعة بقرار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بتكريم الخطباء المتميزين خلال العام، الذي أعلن مؤخراً بحيث يتم تكريم عشرين خطيباً من الخطباء المتميزين كل ستة أشهر في مختلف مناطق المملكة في حفل يقام بشكل دوري . ووصفوا هذه المبادرة بأنها مباركة نأمل أن تتوسع دائرتها لتشمل مديري الإدارات ، والأئمة ، والمؤذنين والموظفين - خاصة المراقبين - من باب المنافسة الشريفة والتحفيز على إتقان العمل . أما المعايير والضوابط التي نرى الأخذ بها عند اختيار الخطباء المتميزين فهي جعل درجة التقويم من 100 نصفها ترصد بالنظر للخطيب، والنصف الآخر للخطبة . وقالوا : هذه الجوائز خطوة مهمة من شأنها أن تحرك الهمم نحو المنافسة في عمل دعوي عظيم وهو المنبر الذي يطل منه الخطيب كل أسبوع، ويبرز دور الوزارة وقربها ممن هم تحت يدها، والارتقاء بالخطيب وتطويره، ورفع مستوى أداء الخطيب بطريقة التنافس الشريف . وقدموا بعض المقترحات حول الضوابط التي على الخطيب أن يعتني بها ومنها: التركيز على التوحيد ، وطاعة الله ورسوله وولاة الأمر ، والاهتمام بالعقيدة وتناول مواضيعها بين فينة وأخرى، وتناول المواضيع الإيمانية التي تغرس حب الله ورسوله، وغرس حب ولاة الأمر والدعاء لهم وعدم التحريض على إثارة الفتن عبر الإعلام وقنوات التواصل، والاهتمام بالإكثار من الآيات القرآنية؛ ففيها الوعْظ والشِّفاء، ثم الاستدلال بالمأثور من الأحاديث الصحيحة، وتجنُّب الأحاديث المَوْضُوعة، والاختيار الأمثَلُ للمواضيع المطروحة، والتركيز على الموضوعات التي تصلح حياة المسلم في الدنيا والآخرة، التي تعالج الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة والآراء الشاذة، والاهتمام بالأمور الاجتماعية خصوصا الأسرية وعلاج قضايا الطلاق وغيرها . وقالوا : أما المعايير والضوابط التي أرى الأخذ بها عند اختيار الخطيب المميز فمنها: الحرص على الاخلاص في القول والعمل وتطبيق الهدي النبوي في الخطبه، وأن يحرص الخطيب على الاعتقاد السليم وفق الكتاب والسنة، وتحديد موضوع الخطبة بدقة، ويرتب الافكار ويسلسلها مع الموازنة بين الأفكار . والشرح الموجز المدعم بالأدلة النقلية والعقلية والأمثلة والشعر ، وصياغة الخطبة بأسلوب رائع ، وعناية الخطيب بمسائل الايمان والعقيدة ، والتنويع في الموضوعات بما يناسب المقام والظروف الزمانية والمكانية، وحرصه على التأصيل العلمي، وحرصه على حشد الأدلة من الكتاب والسنة والآثار الصحيحة، والوعظ المستند للأدلة الصحيحة بين الحين والآخر .