ربطت دراسة أمريكية بين تناول اللبن بكثرة والوقاية من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، لاحتوائه على بكتيريا «البروبيوتيك» النافعة التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم الهضم وتحسين وظائف الأمعاء، واكتشف باحثون ان تناول 28 جرامًا من اللبن يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 18%. وأجرى الباحثون بكلية هارفارد للصحة العامة بالولايات المتحدة، دراستهم التي نشروا تفاصيلها في مجلة «بي ام سي ميديسان» الطبية، بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة، لكشف العلاقة بين تناول منتجات الألبان ومرض السكري من النوع الثاني عند البالغين، وتابع الباحثون 194 ألفا و519 مشاركا، لم يكونوا في بداية الدراسة مصابين بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية. وجرت متابعة المشاركين لمدة عامين، أصيب خلالهما 15 ألفا و156 مشاركا بالسكري، وتبين أن هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بالسكري سجلوا استهلاكا ضئيلا لمنتجات الألبان، مثل الجبن والحليب منزوع الدسم وكامل الدسم واللبن، وبعد تعديل النتائج التي توصلوا إليها، بعد حساب العوامل الغذائية الأخرى وعوامل الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم العمر ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون علاقة وثيقة بين زيادة تناول اللبن وانخفاض خطر السكري من النوع الثاني، وقال الباحثون إن دراسات سابقة أثبتت أن احتواء منتجات الألبان على الكالسيوم والمغنيسيوم والأحماض الدهنية، يمكن أن يخفض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لكن الدراسة الجديدة أضافت عنصرًا هامًا وهو احتواء اللبن على بكتيريا «البروبيوتيك» النافعة التي تقلل من تراكم الدهون وتحسن عملية الهضم ، واضاف كبير الباحثين بالدراسة الدكتور فرانك هو جين تاو بكلية هارفارد للصحة العامة أن تناول اللبن بكثرة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذا يمكن إدراجه ضمن الأنماط الغذائية التي تقي من السكري. يذكر أن 90% من حالات السكري المسجّلة في العالم من النوع الثاني الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني ومع مرور الوقت ويمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.