تباينت آراء المدربين الوطنيين حول أفضل مدرب في خليجي 22 التي استضافتها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في الفترة من 13 _ 26 نوفمبر الجاري وهذا التباين كشفت عنه تعليقات المدربين الوطنين الذين استطلع (الميدان) آراءهم بشأن هذا الخصوص وقد جاء الاستطلاع على النحو التالي: أفضلية بلا منازع المدرب الوطني خليل المصري أشار الى أفضل مدرب في خليجي 22 من حيث الأسلوب الفني والعمل الملموس على أداء المنتخب الذي يتولى الإشراف عليه هو الفرنسي بول لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني وأبان أنه لم يلمس لمدربي المنتخبات الأخرى عملا ملموسا على أداء منتخباتهم داخل المستطيل الأخضر مثل ما لمسه على أداء منتخب عمان بقيادة الفرنسي بول لوجوين أما كنتائج فإن الأسباني لوبير مدرب الأخضر يأتي في المقدمة وإن كان كمستوى فليس مدرب آخر غير لوجوين وان كان مستوى الأخضر السعودي أداؤه يشهد تحسن ملموسا من مباراة لأخرى. وأكد خليل المصري أن أسلوب الفرنسي بول لوجوين مع منتخب عمان أعجبه كثيرا لافتا أن لاعبي المنتخب العماني وضح في مباريات عمان بخليجي 22، ثقتهم الكبيرة في أنفسهم وأن تحركاتهم داخل المستطيل الأخضر بكرة أو بدون كرة اتسمت بالسرعة الفائقة وكانوا يصولون لمرمى المنافس من أسهل الطرق.. وأضاف بقوله «بصراحة منتخب عمان فيه عمل ملموس والمدرب الفرنسي بول لوجوين الذي اختار لاعبين شبابا كانت له بصمات واضحة ولولا الأخطاء الفردية لكان منتخب عمان له وضع آخر في البطولة». اتفاق في الرأي لم يختلف رأي المدرب الوطني حسن خليفة عن رأي المدرب الوطني خليل المصري من حيث منح الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب عمان لقب المدرب الأفضل في خليجي 22 حيث ان خليفة شاطر خليل الرأي حول أحقية الفرنسي بول لوجوين لقب المدرب الأفضل في خليجي 22 نظير ما لمسه من مستوى لافت على أداء المنتخب العماني داخل المستطيل الأخضر. وأشار خليفة أن لوجوين عرف كيف يوظف قدرات لاعبيه داخل أرض الملعب وهذا الأمر تجلى من خلال التناغم في الأداء مشيرا أن المنتخب العماني في مباراته بالدور نصف النهائي التي التقى فيها مع المنتخب القطري كان ضحية عدم توفيق بعد أن وقف عامل الحظ في وجهه في بعض الفرص بالإضافة لبعض الأخطاء الفردية التي استثمرها لاعبو المنتخب القطري ونجحوا في حسم الأمور لمصلحتهم. وتوقع خليفة أن يقدم المنتخب العماني نفسه بقيادة لوجوين في نهائيات أمم آسيا 2015 بصورة أفضل. وأبان خليفة أن الإماراتي مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي يأتي بعد الفرنسي بول لوجوين من حيث الأفضلية نظير ما قدمه المنتخب الإماراتي من حضور جيد تحت إشرافه فنيا، مشيرا أن تحقيق المنتخب الإماراتي الذي كان بطل خليجي 21 الذي أقيم بمملكة البحرين، المركز الثالث في خليجي 22 يعتبر بمثابة الشحنة المعنوية الجيدة قبل نهائيات أمم آسيا 2015 بأستراليا، وأبان خليفة أن الجزائري جمال بالماضي المدير الفني لمنتخب قطر كانت له بصمة تدريبية جيدة مع المنتخب العنابي القطري في خليجي 22. نجاح اماراتي المدرب الوطني يوسف عنبر أشار أن أفضل ثلاثة مدربين في خليجي 22 هم الإماراتي مهدي علي المدير الفني لمنتخب الإمارات والجزائري جمال بالماضي المدير الفني لمنتخب قطر والفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب عمان. وأكد يوسف عنبر أن منح لقب الأفضلية لهذا الثلاثي نظير نجاحهم في قيادة المنتخبات التي يتولون الإشراف عليها في خليجي 22 للتأهل للدور نصف النهائي. وأشار أنه استبعد الأسباني لوبيز كارو مدرب الأخضر لاتفاقه مع من يرى بأن لوبيز غير مقنع فنيا. وأبان عنبر أن مهدي علي مدرب منتخب الامارات يأتي مقدمة ترتيب الأفضلية يليه الجزائري بالماضي ثم الفرنسي لوجوين وأضاف أن ما جعله يضع مهدي علي في مقدمة الترتيب الثبات في المستوى للمنتخب الإماراتي لافتا أن المنتخب الإماراتي في خليجي 22 من حيث المستوى هو نفس المنتخب الإماراتي في خليجي 21 الذي أقيم في مملكة البحرين قبل عامين وتوج ببطولته على حساب المنتخب العراقي لافتا أن المنتخب الإماراتي في خليجي 22 لو تأهل لنهائي البطولة لكان يستحق التأهل عطفا على ما قدمه من أداء أمام الأخضر السعودي الذي التقاه في الدور نصف النهائي. أما بالنسبة للجزائري جمال بالماضي والفرنسي بول لوجوين فأشار عنبر أنهما كانت لهما بصمتهما التدريبية مع المنتخبين القطريوالعماني. الأفضلية تنحصر بين هؤلاء حاتم خيمي اللاعب الدولي السابق الناقد الرياضي ببرنامج المجلس الذي يبث على قناة الدوري والكأس الفضائية يرى أن أكثر من مدرب في خليجي 22 كان لهم حضورهم التدريبي اللافت مع المنتخبات التي كانوا يتولون الإشراف الفني عليها في البطولة. وأشار أن الأفضلية من وجهة نظره تنحصر بين مدرب عمان الفرنسي بول لوجوين ومدرب قطر الجزائري جمال بالماضي ومدرب الإمارات مهدي علي بالإضافة لمدرب اليمن التشيكي ميروسلاف سكوب. وأشار خيمي أن الأفضلية بالترتيب تأتي أولا بالتساوي بين الإماراتي مهدي علي والجزائري جمال بالماضي مشيرا أن المدرب بالماضي استطاع وبتميز أن يعيد شيئا كثيرا من الهيبة للمنتخب القطري وتوقع خيمي أن يكون للمنتخب القطري في الاستحقاقات القادمة حضور لافت بقيادة الجزائري جمال بالماضي. أما الإماراتي مهدي فمعه حافظ المنتخب الإماراتي على رونقه كمنتخب صاحب حضور لافت، وأضاف خيمي بعد بالماضي ومهدي اللذين يتساويان في الأفضلية يأتي الفرنسي بول لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني وأشار خيمي أنه بغض النظر عن نتائج الأحمر العماني في خليجي 22 فإن الفرنسي لوجوين قدم نفسه كمدرب صاحب بصمة تدريبية واضحة وتجلى ذلك من خلال أداء المنتخب العماني في مبارياته بخليجي 22 لافتا أن الكرة العمانية مع هذا المدرب ستجني الثمار ولكن عدم الاستعجال مطلب مهم لأن مشكلة الكرة العربية تتلخص في عدم الصبر على المدربين وإستعجال النتائج فالمدرب الضحية الأقرب إذا ما خسر الفريق في مباراتين أو ثلاث، وفيما يخص التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب المنتخب اليمني أوضح خيمي أن الكرة اليمنية كسبت هذا المدرب وأضاف بقوله «التشيكي ميروسلاف سكوب في مباريات اليمن بخليجي 22 عرف كيف يوظف قدرات لاعبي المنتخب اليمني وفق الإمكانيات المتاحة وما حققه اليمن من نتائج في خليجي 22 والتي تعد الأفضل على الإطلاق في تاريخ مشاركات المنتخب اليمني بدورات الخليج يحسب للمدرب التشيكي ميروسلاف سكوب». وراهن خيمي على أن اليمن لو كان يمتلك امكانيات بعض المنتخبات أو لديه مثل بعض المنتخبات التي شاركت في خليجي 22 لكان منافسا على البطولة بقيادة التشيكي ميروسلاف سكوب. نكهة جزائرية المدرب الوطني عبدالله غراب يرى أن أفضل ثلاثة مدربين في دورات الخليج الثانية والعشرين التي استضافتها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في الفترة من 13/26 نوفمبر الجاري هم الجزائري جمال بالماضي المدير الفني للمنتخب القطريوالإماراتي مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي والأسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي. وأبان غراب أن الجزائري جمال بالماضي كانت له بصمة تدريبية واضحة مع المنتخب القطري في خليجي 22 وأضاف غراب بقوله: بالماضي كان يعرف امكانيات لاعبيه جيدا ولذلك كان في المباريات يلعب بالتكتيك المناسب لإمكانيات لاعبيه، وتابع قائلا: كما أنه يجيد قراءة الفريق المنافس جيدا وهذه القراءة يستثمرها في إجراء التغييرات المناسبة واللعب بأسلوب وتكتيك مختلف في الشوط الثاني. وأشار غراب أن الجزائري بالماضي كمدرب يعتبر مكسبا للمنتخب القطري. أما بالنسبة للإماراتي مهدي علي فأكد غراب أن المدرب مهدي نجح إلى حدا بعيد في تطوير مستوى المنتخب الإماراتي وأبان أن مهدي من المدربين الذين يمنحون الثقة الكبيرة للاعبين وفي نفس الوقت لديه صبر على اللاعبين وأن هذا الأمر نجح من خلاله مهدي في إعادة وهج بعض اللاعبين الذين لو كانوا تحت قيادة مدرب آخر فإنهم حاليا في طي النسيان واستشهد غراب باللاعب أحمد خليل. واعتبر غراب المدرب مهدي المدرب المناسب للأبيض الإماراتي قياسا بما أحدثه من تطور ملموس على منتخب الامارات. وفيما يخص منحه الأفضلية أيضا للأسباني لوبيز كارو قال غراب: لوبير يعد من المدربين الأفضل في خليجي 22 ليس من حيث الجوانب التكتيكية داخل المستطيل الأخضر وانما من حيث اختيار اللاعبين، حيث أبان غراب أن الأسباني لوبيز كان مميزا في مسألة اختيار اللاعبين وهذا الأمر انعكس مردوده إيجابيا على أداء الأخضر في مبارياته بخليجي 22 نظير ما يتمتع به اللاعبون من إمكانيات عالية.