يدخل منتخبنا الوطني أكثر مبارياته الكروية أهمية اليوم في نهائي خليجي 22 عقب نهائي كأس آسيا 2007م. عانى منتخبنا الكثير والكثير فقد من خلالها هويته الآسيوية. وها هو الآن يعود مجددا مع المدرب الإسباني لوبيز كارو ليعيد مجددا شيئا من بريقه قبل اللقاء الفاصل مع الأشقاء القطريين لاستلام الكأس الخليجية إن شاء الله. من يعود بالذاكرة قليلا قبل لوبيز كارو ويقارن بين منتخبنا قبل السيد الإسباني، ومنتخبنا الحالي سيجد فرقا شاسعا مستوى ونتائج تأهلنا لنهائيات كأس آسيا، وها نحن على أعتاب بطولة خليجية تحتاج من أبناء الوطن الوقفة الصادقة واللحمة الوطنية بعيدا عن كل التعليقات البلهاء ضد منتخب الوطن. لا تقبل مباراة اليوم لمنتخبنا أنصاف الحلول فالفوز مطلب ضروري لإعادة الثقة الكاملة للشارع الرياضي ومنتخب الوطن، لكننا نتقبل النصف الآخر فيما لو لا سمح الله عاند الحظ الأخضر مساء اليوم؛ لأن لدينا استحقاقا آخر آسيويا يتطلب الوقوف مع منتخب يسعى للعودة لأمجاده الكروية مرة أخرى بعد استراحة المحارب، وهذه المهمة لا ينحصر أداؤها في أفراد الأخضر وحسب بل في كل سعودي يجب أن يلعب دوره فيها يجب أن يكون هناك سبعون ألف متفرج يتوشحون العلم الأخضر ويساندون الأحد عشر صقرا في درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض من أجل ألا تغادر الكأس العاصمة العربية، وتقديمها هدية للوطن. صدقوني هذه البطولة القريبة منا لها نكهة وطعم خاص وإحساس بالفرحة استثنائي عندما تتحقق من هنا من أرض الوطن بنجوم الوطن لا الأندية!! من أرض المملكة وبين جماهيره التي عرفت بالوفاء للوطن... فقط تذكروا جماهير الأخضر عندما كانت العلامة الفارقة في مساندة منتخبها خارج الوطن ويضرب بها المثل. وحتما سيكون للاعبينا ونجومنا دور هام وكبير في تحقيق البطولة التي لن تكون سهلة أبدا أمام الأشقاء القطريين، الذين يبحثون هم أيضا عن بطولة بطعم تنظيمها في الرياض، لكن الدور الأكبر سيكون للجماهير الخضراء التي ستكون قلوبها خفاقة بحب الوطن وحناجرها حاضرة لمؤازرة منتخبها. تعالوا إلى درة الملاعب قفوا بجانب الصقور الخضر لا تترددوا.