أكد اللاعب الدولي السابق، والمدرب في أكاديمية الأهلي صالح المحمدي، أن المنتخب السعودي الحالي ليس على قدر الطموحات، رغم التأهل لنصف نهائي "خليجي 22"، وأكد أن المنتخب سيعاني في كأس آسيا، المقرر إقامتها في يناير المقبل بأستراليا، خصوصا إذا استمر المدرب الإسباني "لوبيز كارو" في قيادته. وقال: "لن أمتدح التأهل لنصف النهائي خليجي 22 من منطلق عاطفي، ولن أقسو على المدرب لوبيز، لكن المنتخب يفتقد للكثير، خصوصا في الهجوم، وهذا ما يجعلنا نتشاءم كثيرا في البطولة الآسيوية". وتابع: "أيضا يوجد خلل دفاعي، ما يجعلنا نتخوف عندما نواجه المنتخبات الكبيرة في البطولة الآسيوية صاحبة الهجوم القوي، كما أن تبديلات لوبيز أثناء المباريات، تفتقد للتركيز ويغلب عليها العشوائية، ولا تضيف شيئا، ولا تغير من طريقة اللعب أو الأسلوب أو الخطة". وعن ترشيحه للمنتخب الفائز بلقب الدورة، قال: "من الصعوبة بمكان ترشيح منتخب معين، لأن المتسويات متقاربة لدرجة كبيرة، مقرونة بعطاء فني متواضع من الجميع، عموما المنتخبات الأربع التي تأهلت إلى نصف النهائي، حظوظها تبدو متقاربة جدا للظفر باللقب". وأعاد المحمدي، ذكريات "خليجي 15" التي أقيمت في الرياض عام 2002 إلى الأذهان، التي توج خلالها "الأخضر" بلقبه، وبالتحديد هدفه الحاسم في مرمى المنتخب القطري. معتبرا هدفه في قطر بصمة في حياته الكروية، ومفخرة له لمساهمته الفاعلة في التتويج باللقب. وقال: "في خليجي 15 كان نظام البطولة وقتها يلعب بنظام الدوري من دورة واحدة، وأي مباراة تعتبر بطولة بذاتها، أما حاليا الأهم في البطولة هو التأهل إلى نصف النهائي، مثلا شاهدنا قطر كيف تأهلت بأقل مجهود وبثلاث نقاط فقط". وزاد: "استفدنا في نهائي خليجي 15 أمام قطر من الخلل في دفاع العنابي ووصلنا مرماه 3 مرات، واستطعت تسجيل الهدف الثاني، الذي منحنا التفوق وإحراز اللقب، بعد إضافة المشعل للهدف الثالث". وبخصوص فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة، قال المحمدي: "كانت سعادتي غامرة باختياري أفضل لاعب في المباراة، لأن هدفي حول مسار البطولة تماما من العنابي إلى الأخضر، وفي لحظات صعبة جدا، رغم أن الأخضر كان يضم وقتها نجوما لامعة، خصوصا في خط الوسط، وتم توظيفهم توظيفا جيدا".