اتضحت أمس نية الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعليق حبل المشنقة على عنق مدرب الأخضر الإسباني لوبيز كارو، وإبعاده عن دفة قيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد خيبة الأمل، التي ضربت الكرة السعودية مجدداً بعد أن فشل في انتزاع لقب بطولة كأس الخليج ال 22، التي استضافها على أرضه وبين جماهيره إثر خسارته أمام المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية، التي أقيمت مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. وعلى رغم التفاؤل الكبير، الذي عم الشارع الرياضي بعودة الأخضر مجدداً إلى منصات التتويج، إلا أن المنتخب لم يتغير وواصل سقوطه في النهائي الخليجي خلال السنوات الخمس الأخيرة ليعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة حدثت في «خليجي 19» حينما خسر أمام عمان في المباراة النهائية، وبعدها في «خليجي 20» باليمن الذي خسر فيه النهائي أيضاً أمام الكويت، ليسجل الأخضر أمس خسارته للنهائي السابع في البطولة الخليجية، التي باتت مستعصية على الكرة السعودية في السنوات الأخيرة. وجاء فقدان اللقب الخليجي والمستوى الباهت وغير المقنع للمنتخب السعودي في مباراة أمس كنتيجة طبيعية للتخبطات الفنية والأخطاء الكارثية للمدرب الإسباني لوبيز كارو، الذي وضح تماماً عدم قدرته على تحقيق طموحات الجماهير، فالجميع كان يلامح جرح تخبطات المدرب الإسباني منذ وقت مبكر إلا أن الفشل الكبير الناتج من منحه الفرصة خلال الفترة الماضية هو من يجب أن يقتلع كل مَنْ شاركوا لوبيز في كارثة نهائي «خليجي 22»، التي ستلقي بظلالها بكل تأكيد على مشوار الأخضر خلال مشاركته في البطولة الآسيوية المقبلة، التي ستقام في استراليا 2015، ولكن السؤال الأهم.. هدم الإسباني لوبيز كل شيء في الأخضر، فهل يستمر في منصبه؟! وفي الوقت، الذي تترقب فيه الجماهير السعودية مصير مدرب المنتخب، كشفت مصادر ل «الشرق» أمس أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تصدت للشرط الجزائي المتضمن في العقد المبرم بين الاتحاد السعودي والمدرب الإسباني لوبيز في حال تقرر الاستغناء عن المدرب الإسباني، لكن بشرط أن يعلن اتحاد الكرة قناعته التامة بإقالة لوبيز وكشف كل ملاحظاته الفنية على مسيرة المدرب الإسباني مع المنتخب في الفترة الماضية.