دعونا نتحدث بصراحة عن خسارة الهلال أمام فريق سيدني الأسترالي ذهابًا والتعادل سلبًا في الرياض، ومن ثم خسارة التأهل إلى مونديال كأس العالم للأندية وعدم تحقيق اللقب الآسيوي، هذه الخسارة التي كانت حديث الساعة وستظل كذلك، وستظل هي الأهم لدى الكثير من الجماهير حتى نهاية الموسم بسبب ارتباط الخسارة باسم نادي الهلال لا أقل ولا أكثر، بل إن البعض يعتبرها خسارة نوعية وحدثًا تاريخيًا أهم من الحديث عن أي أمر آخر. تصادفت الخسارة الهلالية من الفريق الأسترالي مع جدل كبير إعلامي، هنا وهناك ما بين منتمين لجمهور منافس محلي وهلالي على الرغم من تعاطف الكثير من الجماهير مع الهلال؛ لأنه كان في مهمة وطنية بحتة، إلا أن البعض ممن لم يتعاطف مع الهلال وظهروا على الساحة الإعلامية وأكدوا الرغبة في الفوز للفريق الأسترالي فأبعدوا جانب الوطنية عن الموضوع، وأكدوا بأن التشجيع أمر لا يمكن لأي شخص إجبارهم عليه، وأن الهلال منافس لفرقهم محليًا وخارجيًا في كل البطولات. المنافسة أمر جميل، ولكن على الرغم من ذلك فالتواجد الجماهيري منذ وقت مبكر في درة الملاعب أكد حقيقة يجب الاعتراف بها وهي أن الهلال الأكثر جماهيرية في المملكة من خلال إغلاق بوابات الملعب منذ وقت مبكر عصرًا وقبل بدء المباراة بأربع ساعات، وهو الشيء الذي لم يحققه أي فريق محلي. كذلك الهلال أدى أداء فنيًا كبيرًا يعتبر الأفضل في القارة الآسيوية على الإطلاق كأفضل هجوم ودفاع في المباراة يقارن في مستواه مع مستوى الفرق العالمية ويؤهله للعب في مونديالات كأس العالم للأندية. والهلال على الرغم من الظلم التحكيمي من الحكم الياباني إلا أن الروح الرياضية التي تحلوا بها وابتعدوا عن الاحتكاك بالحكم كان العلامة الفارقة في مواجهة الحكم الذي قاد المباراة كما يحب الفريق الاسترالي، وليس كما يجب في قانون كرة القدم العالمية ، ويثبت أن إبعاد الفيفا له بعد أول مباراة في مونديال البرازيل كان محقًا؛ لأن أضعف حكم سعودي فنيًا أفضل من الحكم الياباني الذي باعتزاله التحكيم الدولي فك الناس والبشرية من شره التحكيمي الذي شجعه عليه الاتحاد الآسيوي الذي ساهم في هزيمة الهلال.