لا يختلف اثنان على سلبية الحكم الياباني «نيشيمورا» في مباراة الهلال وسيدني الأسترالي في إياب نهائي البطولة الآسيوية السبت الماضي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وما ارتكبه من أخطاء كارثية بحق الهلال؛ ساهمت في حرمانه من اللقب الآسيوي. الياباني المطرود من تصفيات مونديال كأس العالم الصيف الماضي، بسبب فضيحة تحكيمية ارتكبها، كلفه الآسيوي بإدارة المباراة دون مبالاة، ووسط صمت رسمي من إدارة الهلال والاتحاد السعودي لكرة القدم. ووقع ما كان في الحسبان؛ إذ تغاضى نيشيمورا عن ثلاث ركلات جزاء صريحة للفريق الأزرق بشكل فاضح، استفز كل من في الملعب حينها، بشهادة مختلف وسائل الإعلام العالمية. ويكفي ما قاله حارس سيدني لصحيفة أسترالية جاء فيه: «نجونا من ركلتي جزاء لم يحتسبهما الحكم للهلال». وفي الوقت نفسه، لدينا بالمملكة من المحسوبين على جهات إعلامية مَن يمجد الحكم الياباني تشفياً بسقوط الفريق الكبير في مباراة ساهمت عوامل خارج الميدان في نتيجتها. ولعل الصورة المرفقة تثير التساؤلات الغريبة حول إشارة الياباني قبل تنفيذ ركلة حرة هلالية. إلى مَنْ؟ وهل هناك رجل خط خلف المرمى الأسترالي؟؟ «نيشيمورا» بعد انتهاء المباراة أصرّ بشكل كبير على إحضار الكأس، والتصوير معه داخل غرفة الحكام، وكان له ما أراد بمباركة أعضاء الاتحاد الآسيوي، وسط حراسة أمنية مشددة، استمرت زهاء الساعتين؛ ليغادر الملعب. وفي اليوم التالي يعلن اعتزاله التحكيم، في مشهد ينسج خيوط اللعبة القذرة التي لم يحسب الهلاليون حسابها، ولم يستفيدوا من الدروس السابقة كفضيحة أوكادا الشهيرة قبل 16 عاماً. بيان الإدارة الهلالية على طريقة المثل القائل «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل»؛ إذ كان الأجدى بها تصعيد الموقف حينما أعلن الاتحاد الآسيوي طاقم تحكيم المباراتين النهائيتين؛ ليتم تدارك الأمور قبل وقوعها. كما يستدعي الأمر تحرك مسؤولي الرياضة السعودية بشكل جدّي وفعّال لحماية حقوق الأندية واللاعبين؛ إذ يدرك المشجع البسيط عدم جدوى بيانات الشجب وتصاريح الاستنكار التي لم تؤدِّ نفعاً بل يتطلب الوضع الحضور القوي لممثلي المملكة الذي افتقدناه منذ رحيل الفقيد عبدالله الدبل - رحمه الله -.