الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. «الشورلين» عبارة عن حي سكني في مدينة الدمام، تأسس منذ بداية السبعينيات، وسُمّي بهذا الاسم من الكلمة الإنجليزية «shoreline»، إلى أن تم تخطيطه رسميًا، وأصبح اسمه مخطط 208. والغريب أن تسميات «أمانة الشرقية» للأحياء لم تشمله.. لأنه بكل بساطة منسي. كلما سألت أحدًا، قال لي هل ذلك الحيّ الذي تطفح فيه المجاري باستمرار.. بسبب إهمال جهة حكومية، أصبح الحيّ معروفًا باسم طفح المجاري.. وتلك سمة لإهمال تلك الإدارة. الشارع الرئيسي في الحي مغلق بعقوم ترابية كوّنت بحيرات مجارٍ خضراء لسنوات، عشعشت في باطنها جميع الأمراض التي تكافحها وزارة الصحة. ولم ننتهِ يا سادة، هناك سوق الجمعة الذي تقوده العمالة النظامية وغير النظامية بمنتجات لا أعلم عن صحتها للإنسان، ودواجن حيّة تبدو كأنها مصابة بإنفلونزا الطيور.. وفي مكان منزوٍ.. هناك من يبيع الأقراص المدمجة.. وما أن رأى العدسة فرّ هاربًا. سكان الحي من المواطنين السعوديين لا حول لهم ولا قوة.. كتبوا المعاريض والمطالب.. وفي النهاية تم اعتماد مشروع تصريف مياه أمطار.. وهو بالمناسبة مشروع متعثر إلى الآن.. وكأن المسؤول يريد تصريف بحيرات المجاري في مجاري تصريف السيول.. لتكون الكارثة أكبر.. قابلت أحد المواطنين وقال لي بألم وصوت مختنق «ما أن رأى العدسة واسم الجريدة»: نحن هنا غرباء ونخشى على عوائلنا من تلك العمالة.. لم نشاهد دورية شرطة في الحي منذ عشرين سنة.. ما نريده أن يتحوّل هذا الحي من (ضمير مستتر) إلى ( ضمير حيّ).. ويهنأ أبناء الوطن بوطنهم. مبيعات للرمل ومواقف للشاحنات وانتهاكات للبيئة
أكبر حفرة في شارع.. مليئة بمياه المجاري بانتظار ضحية مواطن يشرح احتياجات الحي جدول أخضر اللون مليء بأوبئة العالم جميعها.. والخلفية مبنى للأمانة سوق الجمعة يبدأ عندما ينام المسؤول.. هناك الكثير في كواليس الصورة جسر للمشاة بجهود ذاتية في وسط شارع مغلق ببحيرات المجاري الشارع مغلق كيف تصل لحي الشورلين؟