يفاجأ فعلاً كل من يتجول في شوارع مدينة سكاكا، حيث يجد شوارع المدينة بلا أشجار!، ومياه الصرف الصحي قد كونت بركاً في أحيائها. حين تزور مدن المملكة من جدة الى القصيم والشرقية وصولا الى المدن التي ليس بها ماء مثل رفحا، تجد البلديات تولي اهتماما بالغاً بالمسطحات الخضراء، كيف تركت الشوارع خاوية من اللون الأخضر، لون الحياة في مدينة تتميز بكثرة المياة، وخصوبة التربة!. نتمنى أن نرى الأشجار المناسبة لبيئة سكاكا، لا تلك الأشجار التي تزرع بالملايين لتموت في العام التالي !. وننتظر ان يعم اللون الأخضر شوارع اللقائط وأحياءها الداخلية والشوارع الرئيسية، وأن يتم تشجير طريق الملك عبدالعزيز، وشوارع الشعيب والوادي والملك خالد والهذال والخزان والمخططات وطريق الأمير عبدالاله، وانشاء منتزهات وحدائق كبرى في المدينة. كما أنك لا تكاد تصدق وأنت تدخل إلى بعض حارات سكاكا بأنك موجود في مدينة فيها مصلحة للمياه، حيث ترى مياه المجاري تسيل في بعض الشوارع، ابتداء من المخطط القديم الذي لم يجد له أسما حتى الآن رغم مرور 40 سنة على إنشائه، وحتى حي اللقائط الذي تنتشر فيه المجاري في كل مكان. وتغطي بحيرات المجاري شوارع وأزقة هذين الحيين، وتخنق بيوتها وسكانها بالروائح الكريهة، وتهددهم بانتشار الأمراض الخطيرة كالبلهارسيا والالتهاب الكبدي وغيرها من الأوبئة، فضلاً عن صعوبة المشي للمساجد القريبة، حيث يضطر المتوجهون إليها القفز فوق سيول المجاري للتمكن من أداء الصلاة على نظافة!. ورغم وجود شبكة للصرف الصحي في المخطط القديم، إلا أن سيول الصرف لا تزال تملأ الشوارع والأزقة بمياه المجاري!. عبر عدد من السكان عن ما يعانونه من طفح الشبكة، والتي ملأت الشوارع بالمياه القذرة التي تحيط ببيوتهم، إذ لايمر يوم يتم فيه شفط بيارة، إلا ويأتي اليوم الثاني وقد سالت البيارات الأخرى من جديد، ورصدت عدستنا المياه الآسنة القادمة من إحدى البيارات وقد وصلت إلى الشارع العام. كما عبر سكان اللقائط عن امتعاضهم وغضبهم من تأخر مشروع الصرف الصحي لحيهم، وانه لشيء مؤسف حقاً أن يبقى الوضع بهذه الصورة في أحد أقدم أحياء مدينة سكاكا، وهو حي اللقايط، الذي يفتقر حتى الآن إلى شبكة صرف صحي، ويظل سكانه يعايشون هذه المعاناة دون أن تحرك الجهات المعنية عن هذا الخلل ساكنا حتى الآن، متمنين على الجهات المسؤولة سرعة التدخل لحل مشكلة المجاري في اللقايط، التي تأخر مشروعها كثيراً بسبب نقص الاعتمادات المخصصة للقائط.